القمة ١١٧.. الإعلام يفتقد الموضوعية "يا أهلي يا زمالك"
كتب - سيد علي
ينتظر متابعو كرة القدم المصرية اليوم السبت القمة ١١٧، في تاريخ الدوري والتي تجمع بين قطبي الكرة، واعرق أندية الشرق الأوسط نادي الأهلي والزمالك، والتي يحضنها ملعب برج العرب بالإسكندرية، في تمام السابعة مساءً.
القمة هذه المرة مصيرية، حيث إن الفائز باللقاء سيتصدر الدوري، الذي يمتلك قمت ترتيبه الزمالك حاليا برصيد ٥٣ نقطة، ويليه الأهلي برصيد ٥١ نقطة.
المواجهة تشهد مزيدًا من الاحتقان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي تتأثر بشكل طردي، مع الأخبار المتداولة في الفترة الأخيرة، بين الناديين، والصراع الأزلي بينهم، يزيد الأمر.
الإعلام بات اليوم يتعامل مع الأمر بأحد اللونين، "يا أحمر يا أبيض"، ولا يريد أن يتحرى تبعات الأمر الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة الاحتقان لجماهيري بين جماهير الفريقين.
فبعض المواقع الخاصة، تهاجم الفريقين بشدة، وأخرى تتخذ لقبها من لقب النادي التي تتبعه، وبات أمر الموضوعية في التعامل مع الحدث، غائب بكل الأشكال.
الموضوعية والتي تنص على أنه حينما يعالج الخبر، بدقة ومصداقية وإظهار كافة الجوانب للجمهور المتلقي، وليس بالانحياز لاحد الأطراف مهما وان تكلف الأمر، وألا يتأثر كاتب الخبر باي من العوامل المحيطة.
ولكن الضحية الأولى التي لا ينظر إليها منتجي بعض الأخبار التي تثير الفتنة بين قطبي الكرة المصرية، هو الجماهير، والتي تتأثر في المقام الأول، وتكون العواقب وخيمة، وهو ما تعانيه الرياضة في الفترة الحالية من غياب الجماهير عن المدرجات والأزمات المتصاعدة، والتي يفتعلونها بسبب تعصبهم المتزايد في الفترة الأخيرة.



