3 سيناريوهات فى انتظار الإخوان الهاربين لتركيا ..بعد خسارة أردوغان لإسطنبول
كتب - عادل عبدالمحسن
لا يشعر بخطورة وضع أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين إلى تركيا إلا هم حتى لو صل الأمر إلى المكابرة من جانبهم وإظهار عدم أكتراثهم بما أسفرت عن الإنتخابات المحلية فى تركيا وأصبحت المدن التى يقيمون فيها تديرها أحزاب مناهضة لوجودهم غير الشرعى على الأراضى التركية
وقال محللون مراقبون للساحة السياسية فى تركيا إن الأنتخابات المحلية الأخيرة سحبت البساط من تحت أقدام حزب العدالة والتنمية الإخوانى، في أكبر وأهم المدن التركية، وذلك يعد بمثابة "بداية النهاية" لأردوغان وحزبه، الأمر الذي قد يترتب عليه الكثير من التغيرات في خريطة تركيا السياسية داخلياً وخارجياً.
ولم تحدث نتائج الانتخابات المحلية التركية قلقا وتوترا في صفوف العدالة والتنمية فحسب، بل ستصل أصداء تلك الهزيمة لمؤسسات وجماعات وأفراد كفلها الحزب ورعاها؛ أبرزهم أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين لتركيا.
كان موقع "العربية نت" قد نشر تقريراً يضم 3 سيناريوهات تنتظر أفراد الجماعة الإرهابية بعد فوز مرشحي المعارضة في إسطنبول وأنقرة تحديدا، بحسب أراء محللين وخبراء مصريين.
يتمثل السيناريو الأول فى نقل أفراد الجماعة إلى مدن أخرى مازالت تقبع تحت حكم العدالة والتنمية،
أما السيناريو الثاني فيتضمن طلب المعارضة التركية من خلال تواجدها في البرلمان والبلديات تسليمهم لبلادهم،
فى حين ينحصر ثالث هذه السيناريوهات فى انتقالهم لدول أخرى.
ويري محمد عبد القادر، الباحث في الشأن التركي، أن السيناريوهات الثلاثة ستكون مطروحة وبقوة على الطاولة، فالإخوان المقيمون في إسطنبول سيواجهون صعوبات جمة خلال تواجدهم في المدينة التي أصبحت تخضع لسلطة إدارية جديدة لا تقبل بوجودهم ولا بسياسات أردوغان الرامية لاحتضانهم وتوفير كل التسهيلات والملاذات الآمنة والمنصات الإعلامية لهم.
ولفت عبد القادر إلى وجود نسبة كبيرة بين الأتراك لا يقبلون بوجود الإخوان ويرفضون ما يعرف بالتعريب الذي حل بالمدينة من خلال فصائل المعارضة العربية التي يحتضنها أردوغان، وبالتالي قد تزداد الضغوط على الرئيس التركي وحزبه لتسليم الإخوان والمعارضين لبلادهم.
وأشار عبد القادر إلى أن فوز المعارضة قد يحقق خسائر أخرى لأردوغان وحزبه ومعهم الإخوان، فالمعارضة التركية الرافضة لسياساته الخارجية قد تطالب بفتح قنوات اتصال مع الدول العربية التي يعاديها أردوغان وعلى رأسها مصر ودول الخليج عدا قطر، وهو ما سيزيد من الضغوط على الرئيس التركي التي قد تدفع به في نهاية المطاف لتغيير سياساته المناوئة للدول العربية، والتخلص من الإخوان، وإلا سيفاجأ بتزايد شعبية أحزاب المعارضة وتكرار فوزها في أي انتخابات قادمة وخروجه وحزبه من دائرة الحكم.
ويؤكد المتخصص في الشأن التركي أن نتائج تلك الانتخابات ستدفع الرئيس التركي لمراجعة خططه وسياساته تجاه ملفات عديدة، داخليا وخارجيا، خشية أن يواجه بمفاجآت صادمة في انتخابات 2023، أو أن يجد نفسه أمام حراك شعبي مثلما حدث في غيزي بارك عام 2013.
يذكر أن المعارضة التركية فازت برئاسة بلديات قلب تركيا أنقرة واسطنبول وإزمير، وفقا للنتائج الأولية للانتخابات البلدية التي جرت أول أمس.



