"فن التحطيب" في ورشة تدريبية بمركز أحمد بهاء الدين بأسيوط
أسيوط- حسن فتحي
قام مركز أحمد بهاء الدين الثقافي بقرية الدوير صباح اليوم بافتتاح ورشة تعليم فن "التحطيب" بمشاركة 40 طالبا تحت سن الـ 18 عاما بهدف تأسيس فرقة متخصصة في الفن الشعبي صرح بذلك علاء سلام مدير مركز أحمد بهاء الدين الثقافي وقال إن الورشة تتضمن تعليم فنون العصا ولعبة التحطيب بأساليب احترافية.
أوضح شعبان المنفلوطي مدير الأنشطة بمركز أحمد بهاء الدين أهمية الورشة المتعددة ما بين الرياضية والفنية والترفيهية والتراثية مرورًا بتأكيدها للهوية المصرية خصوصًا وأن فن التحطيب من الفنون الشعبية الأصيلة والمتوارثة عبر الأجيال، وهي بذلك تستعيد آثار الماضي في الحقبة الفرعونية حيث وجود نقوش علي جدران المعابد في بني حسن بالمنيا لبعض تصاوير لعبة العصا التي كانت تستخدم لتدريب الجيش الفرعوني قديما.
مضيفًا أن اللعبة أُدرجت علي قائمة التراث العالمي باليونيسكو كأحد أشكال الفنون القتالية في مصر القديمة، فضلاً عن جاذبيتها وشعبيتها في ظل عصر العولمة الثقافية وسيطرة التكنولوجيا الرقمية، خصوصًا والتحطيب كلعبة تراثية من الألعاب المحببة للجميع كبارا وصغارا، لما لها من أداء جمالي وجماعي في آن واحد أو فردي في بعض الأحيان، منوهًا كذلك أنه ونظرًا لأهميتها فقد تم الاستعانة بالأستاذ خالد نصر كمدرب متميز في فن التحطيب علي مستوي مصر والوطن العربي للإشراف علي الورشة والتدريب.
وأشار خالد نصر مدرب ورشة التحطيب إلي أن الورشة ستتضمن العديد من الموضوعات ومنها مفهوم "الفلكلور"، والموروث الشعبي المصري بكل عاداته وتقاليده، فضلا عن البيئات الشعبية المصرية وتنوعها وخصوصية كل بيئة سواء كانت بيئة نوبية أو صعيدية أو بدوية إلى جانب قواعد التحطيب الواجب اتباعها مع مراعاة خصوصية الصعيد في فن التحطيب.
يقول خالد نصر إن للتحطيب نظرية سيتم تناولها وعلاقتها بفنون العصا وأماكن لعبها والمناطق المميزة ومناسبتها في اللعب ثم توضيح أهمية التراث وأهمية الحفاظ علي اللعبة للحفاظ علي هوية الجنوب وذلك بهدف حث المتدربين على الإخلاص لهذا الفن ورسالته.
مضيفًا أن التدريب سيشتمل على أسس الحركات المختلفة وكيفية استخدامات الأدوات المتنوعة باللعبة (مثل العصا والنقرزان والطبل البلدي الكبير والصغير والمزمار البلدي)، فضلاً عن التدريب على توحيد الإيقاع الداخلي للمشاركين وبالتالي الحفاظ علي الآداء الجماعي للحركات المتفق عليها والتركيز في اتساق الحركة الجماعية للمجموعة، وهو ما يتطلب تمارين التركيز.



