النيابة في كنيسة حلوان: المتهمون تناسوا أن يستوصوا بأهل مصر خيرًا
كتب - رمضان أحمد
تستمع محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم طرة، لمرافعة النيابة العامة في محاكمة 11 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً بـ"كنيسة مار مينا بحلوان".
واستهل ممثل النيابة العامة مرافعته بكلمات، لقد تناسوا قول الرسول إن يستوصوا بأهل مصر خيرًا، نحن لا مرتجى لدينا سوى محراب العدالة، قضيتنا المجني عليهم فيها البشرية بعدما استحل الجناة الدماء وظنوا زورا وبهتانا أن الإسلام يحلل ذلك ونسوا أن المسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده، فهم منافقون ولا يتوارون عن أية محرمات سرقة قتل وافتراء على الإسلام، ديننا أمرنا بالقول اللين، لم نجد فرقا أبدا بين المسلمين والمسيحيين في هذه البلاد إلا على يد هؤلاء.
وتابع ممثل النيابة، أنه إرهاب يحارب مصر في شعبها، ولقد أثبت الشعب بجميع طوائفه أن مصر هي هبة المصريين، وأنهم متلاحمون لا يخشون الإرهاب ووسائله الخسيسة، حيث تبدأ وقائع الدعوى في 2016 حينما استباحوا دماء الجيش والشرطة والمسيحيين واستباحوا دماءهم وأموالهم وقالوا عن الدولة المصرية، إنها كافرة لا تطبق الشريعة.
وأشار ممثل النيابة، كان أرضا خصبا لفكر أصيب به آخرين، وقعوا في ضلالة الفكر وأدعوا أن أموال المسيحيين تحل لهم، استخدم المتهم الأول سيارة في هذه الواقعة ولكن الله ابتلاه بحادث كاد يؤدي بحياته، هذه الجماعة تهدف للأعمال الإرهابية ضد أفراد هذه البلاد، ولكن نقول لهم هيهات هيهات فتلك مصر التي قال عنها الله "أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين" نقول لمن عمت أبصارهم لن تنالوا من مصر اما هزيمة نكراء أو الحبس في زنزانة جزاءً لكم، الجماعة توهمت أن ما يفعلوه جهاد ولكن ذلك ليس بجهاد والدين منه بريء.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد سعيد الشربيني وعضوية المستشارين وجدي عبد المنعم والدكتور على عمارة بسكرتارية أحمد مصطفى ووليد رشاد.
وكان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، أمر بإحالة 11 متهمًا للمحاكمة الجنائية في الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث كنيسة مار مينا العجايبي والبابا كيرلس السادس بحلوان"، لاتهامهم بتأسيس وتولي قيادة والانضمام لجماعة تكفيرية، وتمويل عناصرها، وقتل 9 مسيحيين وفرد شرطة، والشروع في قتل آخرين، ومقاومة رجال الشرطة بالقوة والعنف.



