"الأمم المتحدة": متوسط ولادات النساء انخفض من 4.8 ولادة عام 1969 إلى 2.5 فقط
كتب - بوابة روز اليوسف
قال صندوق الأمم المتحدة للسكان: إن متوسط عدد الولادات للمرأة الواحدة، قد انخفض من 4.8 ولادة عام 1996 إلى 2.9 ولادة في عام 1994 ليصل اليوم إلى 2.5 ولادة فقط للمرأة الواحدة.
جاء ذلك في تقرير الصندوق للعام الحالي، والذي يتزامن مع احتفال الصندوق ببدء عمله في عام 1969، كأول وكالة تابعة للأمم المتحدة تعني بالنمو السكاني، الحاجات المرتبطة بالصحة الإنجابية، وكذلك في ذكرى مرور 25 عامًا على انعقاد المؤتمر الدولي للسكان عام 1994.
وأضاف صندوق الأمم المتحدة للسكان أن عدد النساء اللاتي توفين لأسباب مرتبطة بالحمل قد انخفض من 369 لكل 100 ألف ولادة حية في عام 1994 إلى 216 في عام 2015، ولافتًا إلى أن 24 % من النساء استخدمن وسائل منع الحمل الحديثة في عام 1969 بالمقارنة مع 52 % في عام 1994، ولتصل النسبة إلى 58 % العام الجاري.
وأكد التقرير أن الجھود المبذولة من قِبل حركات الحقوق الإنجابية، نجحت في خفض عدد حالات الحمل العارض ووفیات الأمھات إلى حد كبیر، كما مھدت الطریق نحو حیاة أكثر صحة وإنتاجیة لملایین السكان، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الحقوق الإنجابیة لا تزال بعیدة المنال بالنسبة لكثیر من النساء بمن فیھن أكثر من 200 ملیون امرأة یرغبن في منع الحمل، لكنھن لا یحظین بسبل الحصول على المعلومات والخدمات الخاصة بوسائل منع الحمل الحديثة.
وتناول التقرير لأول مرة، بيانات عن قدرة النساء على اتخاذ القرارات في ثلاثة مجالات رئيسية، شملت الاتصال الجنسي مع شريكهن، واستخدام وسائل منع الحمل والرعاية الصحية، حيث ذكر التقرير أنه في البلدان التي تتوفر فيها هذه المقومات وعددها 51 بلدًا لا تزید نسبة النساء المتزوجات أو المقترنات اللواتي یملكن القدرة على اتخاذ خیاراتھن بأنفسھن في هذه المجالات الثلاثة كافة عن 57%.
من جانبها، لفتت المدیرة التنفیذیة لصندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتورة نتالیا كانیم، إلى أنه على الرغم من تزاید وفرة وسائل منع الحمل مع مرور السنوات، إلا أن مئات الملایین من النساء الیوم ما زلن غير قادرات على الحصول علیھا ولا على الخیارات الإنجابیة التي توفرها تلك الوسائل، مضيفة أنه من دون توفیر سبل الحصول علیھا، تفتقر النساء إلى القدرة على اتخاذ القرارات بشأن أجسادھن بما في ذلك القرار بالحمل أو عدمه وتوقیته.
وأكدت أن من شأن الافتقار إلى هذه القدرة أن يؤثر على جوانب أخرى عدیدة من الحیاة من التعلیم إلى الدخل والأمان، وأن یجعل النساء عاجزات عن رسم مستقبلھن بأنفسھن، لافتة إلى أن العالم سيكون أمامه فرصة تاريخية خلال قمة نيروبي في المؤتمر الدولي الخامس والعشرين للسكان والتنمية والذي سيعقد في نوفمبر القادم.



