في ضيافة "البحث العلمي".. رائد الفضاء الإيطالي "نيسبولي" يروي معاناته للوصول للفضاء

كتب - عبد الحليم حفينة

استضافت أكاديمية البحث العلمي أمس في الحلقة الثالثة من الصالون العلمي الذي تنظمه الأكاديمية بشكل دوري، رائد الفضاء الإيطالي الشهير "باولو نيسبولي" للتحدث عن تجربته والخبرات التي اكتسبها للوصول لهدفه والسفر لأول مرة للفضاء بعد سنوات طويلة من المحاولة وهو في بدايات العمر كضابط بالجيش الإيطالي.

وروى نيسبولي بداية رحلته بالسفر لتعلم الإنجليزية ودراسة الهندسة بالولايات المتحدة حتى يتأهل للتقدم بمسابقات رواد الفضاء ثم يرسب مرتين، ليتأهل في سن الأربعين، ليعقب ذلك سنوات من التدريب والاختبارات الشاقة حتى سافر في أولى مهامه وهو في الخمسين من العمر تلتها مهمتان للفضاء ليحقق أطول مدة يمكثها رائد فضاء كبير سنًا وهي 313 يوما عن مجمل رحلاته.

في حين أعرب عن سعادته بهذه الزيارة قائلًا "أنه أخيرًا ولأول مرة يشاهد الأهرامات من على الأرض حيث سبق له أن صور معالم مصر من محطة الفضاء"، وتحدث عن تجربته ونصائحه للشباب والحالمين بالسفر للفضاء وهى أن يحرصوا على العمل فى فريق وعلى تحدى أنفسهم ويكونوا دؤوبين وراء تحقيق هدفهم فالأحلام يمكن تحقيقها.

وأوضح رائد الفضاء الإيطالي أن الأجيال الجديدة أكثر حظًا لأنه فى السنوات المقبلة سيتاح السفر إلى الفضاء للكثير من البشر دون الحاجة للمزيد من التدريبات والتأهيل مثلما يحدث اليوم، وأضاف أن السفر للفضاء سيكون مثل السفر بالطائرة وأن هناك الكثير من الكواكب والعوالم المجهولة بالنسبة لنا في الفضاء وهذا الأمر لن يتحقق بدون تركيز والمزيد من البحوث والدراسات وبناء القدرات فلا شيء يتم فى الفضاء بدون عمل جماعي لفريق من خبرات وتخصصات مختلفة.

وأكَّد "باولو نيسبولي" أنه سعيد بالأسئلة التي طرحها الأطفال المصريون، خلال لقائه بهم فى الصالون العلمي لأكاديمية البحث العلمي مشيرا أن بعض أسئلة الأطفال متخصصة جدًا وعلى مستوى عالي من الدقة، خاصة التي تناولت الجاذبية والأخطاء الفنية في الرحلات، وسأله الأطفال عن المأكولات والمشروبات خلال رحلة باولو للفضاء، والتقائه بالمخلوقات الفضائية.

وفي الأخير، قدم الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا درع الأكاديمية لرائد الفضاء نيسبولي، والتقط الأطفال الصور التذكارية معه.