العرب والأفارقة يبحثون قضايا حقوق الإنسان في أرض الأديان
كتب - بوابة روز اليوسف
الحر: الحريات تموت في ظل الانقسامات والنزاع المسلح.. وليبيا نموذجًا
في سيناء، الأرض المباركة، التي تجلى الله فيها، لنبيه موسى، ومرت بها العائلة المقدسة، السيدة مريم ونبي الله عيسى عليهما السلام، ناقش العرب والأفارقة، قضايا حقوق الإنسان.
وحصلت المنظمة العربية لحقوق الإنسان على ٧٥ دقيقة، لعقد جلسة خاصة ضمن الفعالية العامة للمنتدى، بحضور جميع المشاركين، حيث خصصت المنظمة الجلسة لقضية الحريات العامة في البلدان العربية الإفريقية.
وعرضت هايدي على المتحدثة باسم المنظمة موجزًا للتقرير السنوي من ٢٠١٦ إلى ٢٠١٨، تناول القيود على الحريات في البلدان التسعة بشكل مختصر.
وعرض عبدالمنعم الحر أمين صندوق المنظمة، ورئيس فرعها في ليبيا حالة الحريات في ليبيا، شارحًا الانقسام الوطني والنزاع المسلح وسيطرة الجماعات غير الشرعية، والانعدام التام للحريات العامة واستهداف أصحاب الرأي والحقوقيين والإعلاميين، مؤكدًا أن حقوق الإنسان لا تزدهر في ظل الحرب والدمار.
وتحدث حافظ أبوسعدة عن تحديات حرية العمل الأهلي، وما تم من معالجة أزمة قانون الجمعيات، وقضية المنظمات الأجنبية والحوارات المجتمعية والإسهام الإيجابي للمنظمة العربية.
وأوضح أبوسعدة، الجهود التي يجري العمل عليها لسد الفجوات التشريعية في تجريم التعذيب، مشيدًا بجهود ملاحقة، ومحاسبة المتهمين في جرائم التعذيب خلال السنوات الأخيرة.
وأشار أبوسعدة، إلى الجهود المبذولة للحد من عقوبة الإعدام، من خلال مشروع تعديل تشريعي، عكفت عليه المنظمة العربية خلال عامين، لافتًا إلى تجاوب السلطات مع هذه الجهود المبذولة.
.jpg)
وقدم عبدالإله بن عبدالسلام، عرضًا للحريات العامة في المغرب، والقيود المتزايدة خلال السنوات الأخيرة علي الإعلام والجمعيات، وتفصيلات القيود علي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي يمثلها.
وأوضح علاء شلبي؟ مخاطر النزاعات المسلحة في ليبيا والسودان والصومال، وخطر القيود على الحريات العامة، عندما تمتزج مع تردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي، والذي أدي إلى ثورات شعبية وانتفاضات إصلاحية.
وقال شلبي: إن الثورات حققت انفراجة في الحريات في الواقع، دون تعديل التشريعات، وهو ما أدي إلى انتكاسات لاحقة وتراجعات.
وأكد شلبي، أن نموذج الحريات في تونس، يبقي مهددًا بسبب الضغوط الاقتصادية الأجنبية، منوهًا بأهمية دور المنظمات المدافعة ذات الخبرة بدلًا من الاعتماد على المنظمات المُسيسة.
وأجرى عدد من المشاركين مداخلات، طرحت خلالها تساؤلات عن ظروف العمل في مصر، وإمكانية الحوار مع حكومات المنطقة، وعن شمال إفريقيا وجنوب الصحراء، ودور المنظمات الدولية، والاتجار في الرقيق من الأفارقة في ليبيا.
وعقب علاء شلبي، بضرورة الاستناد في استقاء المعلومات على المنظمات العاملة داخل بلدانها، وعدم الاعتماد على مصادر غير موثوقة من خارج بلدانها، خاصة مع تفشي السياسة، وأوضح أن مصر خاصة اتخذت منحي مغايرًا خلال العام ونصف العام الأخير، بفضل جهد الجمعيات المحلية في الضغط الناجح من أجل تعديل القانون وإغلاق ملف قضايا التمويل، وأنه يجب على المنظمات الدولية الشراكة مع المنظمات النزيهة ذات الخبرة في الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأشار عبدالمنعم الحر إلى إشكاليات استغلال المهاجرين في ليبيا.
.jpg)
وأوضح حافظ أبوسعدة أن هناك مجالًا جيد للتأثير في توجهات الحكومات، بناء على معلومات حقيقية، مشيرًا إلى الدور التاريخي المتواصل للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في لعب دور الجسر، ومعالجة الأزمات مع الحكومات العربية.
وأوضح عبدالإله بن عبد السلام، أن القيود في المغرب ذات طبيعة منهجية.
ووجه علاء شلبي، الشكر للمركز الإفريقي، معربًا عن أمله في لعب دور مشترك بين مؤسسات المجتمع المدني في جميع مناطق القارة، لارتقاء بحقوق الإنسان .



