الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

كرنفال فوانيس فى شوارع بنى سويف "صور"

كرنفال فوانيس فى
كرنفال فوانيس فى شوارع بنى سويف "صور"
بني سويف - مصطفي عرفة

الفانوس المصرى يعود لعرشه والصينى موضة وانتهت

امتحانات التيرم الثانى أثرت على المبيعات ولكن الحال ماشى

 

تحولت شوارع  مدينة بنى سويف إلى كرنفال مفتوح لعرض فوانيس رمضان محلية ومستوردة من دولة الصين أشكالا و أنواعا مختلفة الاحجام  أهمها الخرز والاركيت الخشب والصاج والخيامية العادية والمضيئة وان بدت حركة البيع ضعيفة مقارنة بالعدد الهائل من الفوانيس المعروضة نظرا لارتفاع أسعارها من ناحية و انشغال الصبية ما بين السادسة و الرابعة عشر و هى الفئة الأكثر اقبالا على اقتناء الفوانيس فى رمضان بامتحانات التيرم الثانى الذى يصادف النصف الأول من الشهر الفضيل.

 يقول "محمد حسن " أحد أشهر بائعى الفوانيس فى مدينة بنى سويف والتى توارثها أبا عن جد : المحلات تمتلئ هذا العام  بنوعين محلية الصنع وصينية ومع أن الفوانيس المحلية رخيصة فى تكلفتها الا أن ارتفاع اسعار الخامات تسبب فى ارتفاع اسعار الفوانيس والتى تترواح ما بين 50  جنيها  إلى 300 جنيه والاركيت الخشب من 40  جنيهات إلى 200 جنيه أما اللعب فتتراوح من 65 إلى 150 جنيها وهذا العام لم يشهد اقبالا من الفئة العمرية التى تتراوح من  6 سنوات إلى 14 سنة بسبب امتحانات التيرم الدراسى الثانى خلال النصف الأول من الشهر الفيضل و ان شهدت اقبالا من المخطوبين و المتزوجين حديثا وايضا من رزقهم الله بالطفل الاول.

 

 

 ويفضل الخطاب والمتزوجون حديثا شراء فوانيس الخشب المفرغة من بعض جوانبها والمضيئة عن طريق بطارية وأسلاك ولمبة بداخلها ويطلبون طبع صورهم عليها".

فيما قال إبرام ناجى " قبطى "  صاحب محل بشارع "عرابى البحر" وسط مدينة  بنى سويف العاصمة: صناعة الفوانيس دخلت مصر خلال العصر الفاطمى وطوال هذه السنوات التى تزيد عن ألف عام هناك عائلات  مسلمة ومسيحية احترفت صناعة وبيع الفوانيس كعائلة " حسن الفوانيسى فى  القاهرة وعائلة الفاروقية بالأسكندرية و  عائلتى عائلة ناجى فى الصعيد وأصها فى اسيوط و تشعبت فى محافظات الميا وبنى سويف و للعلم كل هذه العائلات العريقة لا تشتغل غير فى الفانوس المحلى ولا تسورد و لا تعرض أى أنواع سواء صينى أو تركى و أسعار الفوانيس الخشب  من 25 لـ 100 جنيه حسب الحجم  والصاج حسب حجمه والكبير منه والذى يعلقه الأهالى فى الشرفات أو الشوارع يتراوح ثمنه ما بين 125 إلى 170 جنيها ويحظى محلنا بإقبال من جميع المواطنين على شراء فوانيس رمضان.

 

 

أكد محمد عبد الله أحد بائعى الفوانيس فى مدينة ببا جنوب بنى سويف أن الفانوس المصرى " المحلى " عاد إلى عرشه بعد الاأقبال الملحوظ عليه أما الفانوس الصينى فكان موضة وانتهت وبدأ تراجعه من3 سنوات والغريب أن هناك من يسال عن الفانوس " ابو شمعة " بتاع زمان ولكنه انقرض تماما.

ويشير معروف اسماعيل من مركز الفشن وقد أضطر للعمل بائع فوانيس منذ كان عمره 6 سنوات  لمساعدة أمه بعد وفاة والده وهو طفل صغير وتعلم أسرار المهنة من شيخ المهنة فى بنى سويف المرحوم الحاج حسين جودة والذى اخذها من محمد الفوانسجى شيخ الطايفة بباب الخلق بالقاهرة فى خمسينيات القرن الماضى  مؤكدا أن تزامن امتحانات أخر العام مع بداية شهر رمضان أثر فى حركة البيع بالسلب وان كان الحال ماشى.

 

تم نسخ الرابط