الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الشيخ أبو الحسن: رمضان في شينجيانج الصينية.. عبادة والتزام

الشيخ أبو الحسن:
الشيخ أبو الحسن: رمضان في شينجيانج الصينية.. عبادة والتزام
كتبت - هدى المصرى

لشهر رمضان أهمية اجتماعية كبرى للكثير من المسلمين؛ فهو يرتبط لديهم بروح الجماعة وبشعورهم بالترابط في إطار عقيدة مشتركة.

وفي إقليم شينجيانج ذاتي الحكم، شمال غرب الصين، يلتزم المسلمون بصيام الشهر الكريم ويحرصون فيه على أداء الواجبات الدينية والتراحم كما توفر المساجد الكثير من سبل الراحة للصائمين.

فى مدينة "أكسو" والتى تحتضن حوالي 182 مسجدا و يتواجد بها 182 إماماً حيث أغلب السكان بها من مسلمي الأويجور، لاحظنا تجهيز المساجد بها بالسجاد الجديد و أجهزة التدفئة و غيرها من التجهيزات الحديثة.

و داخل مسجد جستجاما جنوب المدينة ألتقينا بنائب إمام المسجد ويدعى الشيخ ماماتي أحاتى الذى قال إن المسلمين يؤدون كافة الشعائر الدينية خلال شهر رمضان داخل المسجد  الذى تم إنشاؤه فى شهر مايو 2017 وتبلغ مساحته حوالى 1900 متر مربع و به قاعة كبيرة للصلاة مساحتها1400 متر مربع و مرفق بها جراج كبير للسيارات ، لافتا إلى أنه نظراً لارتفاع مستوى المعيشة  أصبح المصلين يأتون الي المسجد الجديد بسياراتهم ولهذا السبب أنشأت الحكومة موقف سيارات ملحق بالمسجد للتسهيل على المصلين .

وأشار إلى أن قاعة الصلاة مجهزة بأحدث التجهيزات للتكيف مع درجات الحرارة وحتى لمقاومة الزلازل ومن اجل سلامة المسلمين وصحتهم تم تجهيزها بمصابيح لقتل الجراثيم .

وأضاف ماماتي أن حالة المسجد القديم كانت سيئة للغاية حتى قامت الحكومة بإنشاء المسجد الجديد وبه أحدث التجهيزات وخلال السنوات الاخيرة تولى الحكومة الصينية بالمسلمين وتوفر لهم سبل الراحة داخل المساجد.

وأكد الشيخ ماماتي أن المسلمين يشعرون بالرضا تجاه الحكومة التى تدعم المسلمين فى ممارسة شعائرهم، فهم لا يمنعون من ممارستها و يتمتعون بحرية الاعتقاد الدينى وحماية الانشطة الدينية  وفقا للقانون ، قال : نصلى الصلوات الخمس ونقيم شعائرنا الدينية فى رمضان كما نؤدى صلوات الاعياد و نلقى المحاضرات و تفسيرات للقرآن والحديث.

ونفى تعرض المسلمين للاضطهاد او منعهم من ممارسة شعائرهم خلال شهر رمضان ، لافتا الى ان تحريض الشباب المسلم يمارس من قبل أطراف خارجية .

و فى أكبر مسجد داخل مدينة هوتان، خوتيان سابقاً وهو مسجد (جه مه يولى ) او الجامع الكبير  التقينا بالشيخ أبو الحسن خطيب المسجد الذى أكد على ان تاريخ نشأة المسجد كانت فى عام 1848 وان الحكومة خصصت 3 مليون يوان لتشغيل المسجد خلال عام 1997 ، قائلا : بان الحكومة الصينية كفلت حرية الاعتقاد الدينى لسكان شينجيانغ  المسلمين وفقا للدستور ، وانها تولى اهتماما كبيرا بالمسلمين و قامت بتوفير كل الخدمات لهذا المسجد من كهرباء و مياه ووسائل تدفئة كما تقدم الدواء للمسلمين الضعفاء جسدياً لإقامة الصلوات و يتم تخصيص سيارة لرجال الدين المسنين لنقلهم للمسجد و تقديم الفواكه للمصلين بمناسبة الافطار .

وأضاف: يصوم المسلمون رمضان و يلتزمون بالعبادات و يحرصون على صلاة التروايح فى المساء ، وبعضهم يتناول طعام الافطار فى منازلهم و بعضهم يتناول طعام الافطار فى فناء المسجد الذى يقدم المياه و الخبز و الفواكه وغيرها من المأكولات للصائمين.

ولفت أبو الحسن إلى انتشار الاسلام فى هذه المنطقة قبل الف عام، وأن الدين الإسلامي يدعو للسلام والتضامن، موضحا بان المسلمون يتمتعون بالتأمين  والفحص الطبى مجانا و يتاح لهم عطلة فى الأعياد  حيث تلقى حرية الاعتقاد الدينى والمسلمون حماية من الدولة.

كما أشار إلى أنه يوجد فى كل حى سكنى و قرية داخل المدينة مكان لممارسة الشعائر، وانهم يقومون كرجال دين بإلقاء  محاضرات تؤكد على ان الارهاب يتعارض مع مضمون الدين الإسلامى .

من جانبه، نفى لطف الله بن عبد الرحيم أمام المسجد أي اضطهاد للمسلمين فى المدينة، لافتا الى ان الافكار الخاطئة لدى بعض المسلمين كانت نتيجة عدم الوعى و الثقافة و عدم الالمام بالعلوم الدينية بشكل صحيح.

هذا وينص الدستور الصيني في مادته رقم 36 على أن مواطنو جمهورية الصين الشعبية يتمتعون بحرية الاعتقاد الديني، وتحمي الدولة النشاطات الدينية الطبيعية، ولا يحق لأي من أجهزة الدولة أو المنظمات الاجتماعية أو الأفراد إرغام أي مواطن على الاعتقاد بأي دين أو عدم الاعتقاد به، ولا يجوز التعصب ضد أي مواطن يعتقد بأي دين أو لا يعتقد به، ولا يجوز لأي شخص استغلال الدين لمباشرة نشاطات تخل بالنظام الاجتماعي وتضر بصحة المواطنين البدنية، وتعوق النظام التعليمي للدولة، ولا تخضع الجمعيات الدينية والشئون الدينية لأي سيطرة أجنبية.

 

تم نسخ الرابط