الاسم "أبوالدهب" والمهنة بياع "خضار" (صور)

كتبت _ وتصوير - إسراء سعد

عم "أبو الدهب" في زاوية صغيرة  بجانب جدار أرهقه الزمن فتآكل سطحه وترك بعضا من أثر جمال مضى وعمر وتاريخ لم يحافظ عليه الحاضر.

يستند عليه ويجلس ليكسب قوت يومه فتراه أصبح مثل الجدار أثر جميل مهمل ولكن ُتحييه وتزيد قوته ابتسامة صفاء ورضا بعمر مضي.

تحدث معنا عم أبو الدهب الذي لم ينل حظه من الدنيا شيئا من اسمه، أبو الدهب من مواليد الإسكندرية عام 1946 أب لـ 6 أبناء يعيش في شقة متهالكة في إحدى حواري مدينة رشيد، كان يعمل عامل بوفيه في احدى الهيئات الحكومية، تركته زوجته، فأصبح الراعي والمعيل لأبنائه وبعد أن خرج على المعاش من وظيفته لم يجد باب رزق له سوي بيع الخضار في سوق رشيد القديم.

يقول عم أبو الدهب " لو قعدت في البيت ومشتغلتش اموت أنا راجل اتربيت علي  الكرامة ولقمتي اجيبها بدراعي "، مضيفا ربنا مايمتني الا وانا واقف علي رجلي ".

واستكمل عم أبو الدهب كل ما يهمني أني الاقي بيت أعيش فيه انا واولادي الايجار بيغلي والصحة مبقتش زي الأول ".

واختتم عم أبو الدهب بلادنا حلوة، وفيها خير كتير، بس اللي يدور هيلاقي , وربنا كريم.