جريمة على ضفاف المحيط .. (فيديو وصور)

كتب - عادل عبدالمحسن

أطباء يقيدون مريضة عمرها 76 عامًا تحت كرسي

 

أقدم أطباء مستشفى بجوهانسبرج عاصمة جنوب إفريقيا على ضفاف المحيط الهادي، إلى ارتكاب جريمة شنعاء، عندما قاموا بربط سيدة عجوز تبلغ من العمر 76 عامًا بقطعة قماش، مقيدة تحت كرسي، وذلك إثر ذهابها إلى مستشفى "ماميدي" عندما "شعرت بتوعك".

وتظهر لقطات "فيديو مروعة نشرتها صحيفة "ميرور" البريطانية للمريضة مارثا ماريس ملقاة على الأرض ويديها مقيدتين على كرسي معدني - في حين أن ابنتها  "ستيفني"، تتوسل موظفي المستشفى الذين لم يروا على الكاميرا لإطلاق سراحها.

وصرخت: "إنها والدتي، عمرها 76 عامًا، من المفترض أن تعتنوا بها.. "الرجاء تخليصها من القيود."

كما تظهر اللقطات المزعجة أيضًا ابنة السيدة ماريس، وهي تحاول تهدئتها من خلال وضع يدها على شعرها وتقول لها "أنا آسفة يا أمي".

كانت المريضة مارثا ماريس قد ذهبت يوم الثلاثاء الماضي إلى مستشفى ماميدي في جوهانسبرج، لتلقي العلاج بعد أن شعرت بتوعك، كما قالت نجلتها ستيفني.

وأضافت الابنة: عندما وصلت إلى المستشفى وجدت والدتي مقيدة.

وفي حديث إلى موقع "news24.com"، قالت ستيفني: "طاقم المستشفى" لم يهتم بها.. لقد تركوها هناك تتألم وكادت تموت جوعًا والعطش لم يقدموا حتى اعتذارًا عما فعلوه بأمي".

وصرحت فيجينيا كيبلر، المتحدثة باسم الأسرة، للصحفيين خارج مركز شرطة "ماميلودي" الشرقية، بأن العائلة لم يتم إخبارها عن سبب تقييد السيدة مارثا ماريس.

 

 

 

وفي سياق متصل بدأت صحة "جوتنج"، المسؤولة عن المستشفى، التحقيق في الحادث مع ممرضة وحارس أمن وطبيبين متهمين بالتورط في تقييد السيدة المجني عليها.

وقال بانديل ماسوكو عضو المجلس التنفيذي للصحة في "جوتنج"، لصحيفة التايمز: "لقد قمنا بتحقيقنا الأولى وتلقينا تقارير.

وكشفت التقارير عن أربعة أفراد تورطوا في الحادث، وتم إيقافهم عن العمل لحين انتهاء التحقيق.

وحدد التقرير، وفقًا لما ذكره السيد ماسوكو، عددًا من الاتهامات فيما يتعلق بكيفية معاملة مارثا ماريس، بالإضافة إلى قضايا القدرات المتعلقة بالإدارة والبنية التحتية.

 

وقام ماسوكو بزيارة عائلة مارثا يوم الأحد بعدما أن لقطات الفيديو على نطاق واسع وأثارت استياء الشعب الجنوب إفريقي.

وتابع ماسوكو: سنواصل تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للعائلة لأنها تألمت كثيرًا  ولن يترك ما حدث بدون عقاب".

وقال، إن المستشفى ملتزم "بالتأكد من أنه يغير طريقة العمل مع المرضى في جوتنج"، ومساعدتهم في مواجهة الصعوبات التي يواجهونها.