فرنسا تحيي الذكرى الـ75 لإنزال قوات الحلفاء في نورماندي
تحيي فرنسا الخميس ذكرى إنزال قوات الحلفاء في نورماندي والذي تم في مثل هذا اليوم السادس من يونيو 1944، خلال الحرب العالمية الثانية ضد قوات ألمانيا النازية. ويعد هذا الإنزال الأكبر في التاريخ العسكري.
ويحيي الفرنسيون والحلفاء الخميس الذكرى الـ75 لإنزال نورماندي الذي شكل رمزا لاتحاد الحلفاء في مواجهة ألمانيا النازية، ومنعطفا محوريا في الحرب العالمية الثانية.
وتعتبر عملية إنزال نورماندي أكبر هجوم برمائي في التاريخ. وأودت بحياة نحو 4,400 جندي في اليوم الأول وحده.
.jpg)
وتحتضن مدينة فير سور مير شمال غرب البلاد هذه المراسم، وسط خلافات محورها تشكيك الرئيس الأمريكي في التعاون متعدد الأطراف، فيما سيسعى القادة لإظهار أن العلاقات بين ضفتي الأطلسي مستمرة وذلك فيما يلتقون لليوم الثاني لتحية بطولات الجنود الذين أنزلوا على شواطىء النورماندي في 6 يونيو 1944.
وفي هذه المناسبة التي تمتزج فيها السياسة الدولية بذكرى تاريخية مؤثرة، التقى ماكرون رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي لإطلاق مشروع بناء نصب بريطاني في فير سور مير، ومن المزمع أن يجري محادثات مغلقة مع ترامب يليها غداء عمل بعد مراسم في المقبرة الأمريكية في كولفيل سور مير.
وألقى ماكرون وتيريزا ماي كلمتين بالمناسبة، وسيمنح الرئيس الفرنسي وسام الشرف، أعلى أوسمة الشرف الفرنسية، لخمسة من قدامى المحاربين الأمريكيين.
غياب ميركل وبوتين!
ويصل ترامب إلى فرنسا قادما من بريطانيا حيث قام بزيارة دولة استمرت ثلاثة أيام، حضر خلالها مراسم في بورتسموث في ذكرى إنزال الحلفاء إلى جانب الملكة إليزابيث الثانية وأكثر من 12 من قادة العالم.
ولن تحضر المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي شاركت في مراسم بورتسموث، المراسم في النورماندي. كما لم يتلقى الرئيس فلاديمير بوتين الذي دعي في 2004 بمناسبة الذكرى الستين للإنزال، دعوة إلى أي من الفعاليتين، ما يشير إلى العلاقات المتوترة للغرب مع روسيا.
في المقابل، اعتبرت الخارجية الروسية أن يوم الإنزال في النورماندي لم يحدد مسار الحرب العالمية الثانية، ولا يتعين تضخيم أهميته. وقالت المتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا إن جهود الاتحاد السوفياتي الذي دخل الحرب في 1941 هي التي حققت الانتصار.
ضمانات لمنع حرب عالمية؟
وفي إعلان مشترك، أكدت 16 دولة حضرت مراسم بورتسموث على مسؤوليتها المشتركة في ضمان عدم تكرار أهوال الحرب العالمية الثانية. وأكدت هذه الدول التزامها بـ"قيم مشتركة" وتعهدت العمل جنبا إلى جنب للدفاع عن الحريات "متى كانت مهددة".



