"مستقبل العمل أكثر إشراقا".. شعار ترفعه الدورة الـ108 لمؤتمر العمل الدولي في جنيف
كتب - وكالات
تحت شعار "مستقبل العمل أكثر إشراقا" يعقد مؤتمر العمل الدولي دورته الـ108، والتى تتزامن مع مرور 100 عام على قيام منظمة العمل الدولية، وذلك في جو مفعم بالتفاؤل والارتياح لتعزيز العدالة الاجتماعية في العالم والحفاظ على السلام من أجل مستقبل العمل للإنسان لتحقيق العمل اللائق للجميع.
ويعقد المؤتمر بقصر الأمم ومبنى المنظمة في جنيف خلال الفترة من 10 إلى 21 يونيو الجاري، بمشاركة ما يقرب من 8 ألاف مندوب ومستشار من 187 دولة عضو في المنظمة، ويتم تمثيل كل دولة عضو في المنظمة بوفد ثلاثي، يمثل "الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال".
ويرأس وفد مصر الثلاثي وزير القوى العاملة محمد سعفان، الذي من المقرر أن يغادر القاهرة غدا /الأحد/ للمشاركة في المؤتمر، ويلقى كلمة الحكومة خلال الجلسة العامة للمؤتمر في نهاية الأسبوع الجاري، والتي تتناول تعليقا على تقرير اللجنة العالمية المعنية بمستقبل العمل المعنون بـ(العمل من أجل مستقبل أكثر إشراقا)، المقدم للدورة الـ108 لمؤتمر العمل الدولى - جنيف.
وتعتبر هذه الدورة حدثا جليلا بمناسبة مرور 100 عام على إنشاء وتأسيس منظمة العمل الدولية، أقدم منظمة دولية تتبع هيئة الأمم المتحدة، وفى نفس الوقت يتزامن ذلك مع مرور 60 عاما على تأسيس مكتب المنظمة في مصر.
وتنفرد منظمة العمل الدولية بمبدأ ثلاثية التنظيم من خلال مشاركة الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال في وضع كافة السياسات والبرامج، وإذ تذكرنا أهم المحطات عبر تاريخ المنظمة، نجد أنها تأسست عام 1919 أى قبل نشأة هيئة الأمم المتحدة في إطار اتفاقية فرساى التي أنهت الحرب العالمية الأولى لتعكس الإيمان بأن السلام العالمي والدائم لا يمكن أن يتحقق دون العدالة الاجتماعية.
وعلى مر التاريخ كانت المنظمة تكرس جهدها دائما لتحقيق العدالة الاجتماعية، حيث تبنت إعلان فيلادلفيا في عام 1944، والذي أكد أن العمل ليس سلعة، وأن حرية التعبير والاجتماع أساسية لأى تقدم مستدام، وتأكد دورها البارز من خلال حصولها عام 1969 "أى بعد مرور 50 عاما على نشأتها" على جائزة نوبل للسلام.
ويجيء مؤتمر العام الحالي في دورته الـ108 ليعرض مشروع إعلان المئوية حول "مستقبل العمل"، الذي سوف يناقش من خلال كلمات الدول الأعضاء بتمثيلها الثلاثي في الجلسة العامة للمؤتمر، حيث يحدد مشروع الإعلان 5 نقاط رئيسية، تلزم النقطة الأولى جميع الدول الأعضاء بأن تدفع قدما بقضية العدالة الاجتماعية في العالم عن طريق إرساء العمل اللائق، وذلك بالتعاون مع بعضها بعضا وبعزم لا هوادة فيه.



