السلطان قابوس يواصل زياراته للولايات والمحافظات العمانية
كتبت - هدى المصرى
يواصل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان زياراته لمحافظات السلطنة والتي تعكس الاهتمام بتحقيق المساواة والعدالة الجغرافية بين مختلف الولايات
وعلى مدار سنوات يشارك السلطان قابوس أبناء الشعب العماني الشقيق احتفالاتهم وفرحتهم في الأعياد وسائر المناسبات الدينية والوطنية، على امتداد خريطة السلطنة.
في هذا الإطار وصل السلطان إلى محافظة شمال الباطنة مع حلول عيد الفطر، وبالتزامن مع استعداد أبناء الشعب العماني الشقيق للاحتفال في الثالث والعشرين من يوليو بيوم النهضة الذي يتوج هذا العام إنجازات نحو خمسة عقود منذ توليه مقاليد الحكم.
توجه السلطان قابوس في هذا الإطار إلى ولاية صحار لتشهد بهذه المناسبة فعاليات وطنية عديدة.
هذا وقد نظم أبناء الولاية احتفالا شعبيا أمام قلعة صحار التاريخية شهده كبار المسؤولين من مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية وجمهور غفير من المواطنين.
وقد تضمن برنامج حافل شمل العديد من الفعاليات وعروض ولوحات الفنون التقليدية وأهازيجها.
من جانب آخر أقام مجلس شعراء صحار أمسية شعرية وطنية احتفاء بهذه المناسبة المهمة التي تردد فيها ذكر مصر أكثر من مرة.
أقيمت الأمسية تحت رعاية السفير الدكتور علي بن أحمد العيسائي سفير سلطنة عُمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.
على مدار ساعاتها صدحت الآفاق وترنمت بأصداء سيمفونيات من كلمات رائعة على وقع الموسيقى الشعرية لأبيات القصائد الوطنية التي كتبها وألقاها نخبة من الشعراء المبدعين.
كما تنوعت الفنون العمانية المغناة خلال الاحتفال الشعبي والتي أداها أبناء الولاية.
وشاركت في الاحتفالية مجموعات كبيرة من الفرسان وأعضاء فرق الرزحة وفن العازي، لتتردد بجوار القلعة التاريخية نغمات شجية للموسيقي التقليدية والغناء التراثي من روائع ما تشتهر به الولاية.
وتنوعت العروض ما بين فنون أهل السهل والجبل والبحر.
كما اشتمل الاحتفال على نموذج للخيمة البدوية، ومعرض للمقتنيات الأثرية التراثية.
عبرت تلك الفعاليات عن تاريخ صحار العريق، وكذلك عن تقدمها العصري الحديث كسائر ولايات السلطنة التي تجمع ما بين الأصالة والمعاصرة، وكذلك التوأمة ما بين الحداثة وعبق الحضارات العمانية التاريخية.