مدير "صحة المرأة" بالمنيا يكشف أسباب زيادة حالات الولادة القيصرية
كتب - محمد يحيى
أعرب العديد من السيدات والمتعاملين مع مركز صحة المرأة للنساء والتوليد وأطفال الأنابيب، الذي يقوده الدكتور كريم شاهين مدرس واستشاري التوليد وأمراض النساء وأطفال الأنابيب بكلية الطب جامعة المنيا، والدكتورة إيناس مصطفى، مدرس واستشاري التوليد وأمراض النساء والكشف المبكر عن العيوب الخلقية- كلية الطب- جامعة المنيا.
وأجاب عن سؤال مهم يشغل بال جميع السيدات وأزواجهن، وهو: السبب في الزيادة الرهيبة في معدلات الولادة القيصرية مقارنة بالولادة الطبيعية.
وقد أرجع ذلك لعدة أسباب، الأول له علاقة بالمريضة نتيجة عدم أو قلة وعي السيدات الحوامل بمخاطر الولادة القيصرية وخوفهن من آلام الولادة الطبيعية، والاعتقاد الشائع أن الولادة القيصرية أكثر أمانا للطفل عن الطبيعية، فنجد أن كثيرا من السيدات الحوامل تصر على الولادة القيصرية دون وجود سبب طبي لإجرائها.
السبب الثاني: استسهال الكثير من أطباء النساء والتوليد إجراء الولادة القيصرية من حيث الوقت والمجهود أقل من المبذول مع المريضة في الولادة الطبيعية، أو لأنها ماديا أفضل من الولادة الطبيعية، أو لجهل الطبيب في تقييم الحالة من حيث احتياجها علميا وطبيا لإجراء ولادة قيصرية من عدمه.
وتابع: "للأسف الشديد نتيجة زيادة عدد الولادات القيصرية أصبحنا نواجه كابوسا مزعجا، وهو زيادة حالات المشيمة المندغمة لدى السيدات اللاتي سبق لهن الولادة القيصرية، وتزداد الخطورة مع زيادة عدد مرات الولادة القيصرية.
وهي عبارة عن التصاق المشيمة المتقدمة بجدار الرحم، واندغامها الشديد في جدار الرحم، لدرجة أن هناك بعض الحالات تتوغل المشيمة فيها إلى أن تصل إلى جدار المثانة البولية، ما يؤدي إلى حدوث نزيف حاد أثناء الولادة نتيجة عدم انفصال المشيمة أو انفصالها الجزئي والذي قد يودي بحياة المريضة أو اضطرار الطبيب لإجراء استئصال للرحم حفاظا على حياة المريضة".



