جس "نبض" إيران يشتعل في سماء الخليج.. وربما تكون الحرب (صور)

كتب - عادل عبدالمحسن

اشتعلت الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران إثر إسقاط الأخيرة طائرة تجسس أمريكية قيمتها 180 مليون دولار بعد دخولها المجال الجوي الإيراني، في حين يقول البنتاجون إنها كانت في المجال الجوي الدولي.

وأدان الكابتن بيل أوربان بالبحرية الأمريكية إسقاط طائرة التجسس وقال إن "التقارير الإيرانية بأن الطائرة كانت فوق إيران هي معلومات خاطئة".

أكد أوربان أن الطائرة قد أسقطت بعد الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء.

في حين لم يؤكد الرئيس ترامب الهجوم لكنه قال في تغريدة: "لقد ارتكبت إيران خطأً كبيراً للغاية!".

 

 

من جانبه، أعلن القائد الإيراني حسين سلامي أن رجاله "مستعدون للحرب" وأن الطائرة بدون طيار قد أسقطت لأن "الحدود هي خطنا الأحمر".

وقالت طهران إنها دمرت طائرة RQ-4 Global Hawk فوق مقاطعة هرمزجان الساحلية الجنوبية، لكن الولايات المتحدة قالت إنها كانت تابعة للبحرية الأمريكية MQ-4C Triton في المجال الجوي الدولي. الاثنين تبدو متشابهتان وهما جزء من الأسطول الذي حل محل طائرة التجسس U-2، على ارتفاع 56000 قدم وكان من الممكن إسقاطها فقط بواسطة صاروخ موجه بالرادار مثل نظام S-300 الروسي الذي تمتلكه إيران.

ويعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إسقاط طائرة "تريتون" ويعد إسقاطها   مثالاً على كيفية تصعيد إيران للتوترات الإقليمية مع الولايات المتحدة بعد تعرض  ناقلتى نفط لهجوم يوم الخميس الماضي.

وقالت الولايات المتحدة إن إيران حاولت ضرب واحدة أخرى من طائراتها بدون طيار التي حلقت فوق الناقلات المنكوبة.

 

 

وفى سياق متصل أعلن الحرس الثوري الإيراني أمام حشد في مدينة سانانداج الغربية أن حدود وسماء الدولة  "تمثل خطنا الأحمر".

وحسبما ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال الحرس الثورى موجهاً حديثة للجماهير المحتشدة: "سيتم القضاء على أي عدو ينتهك الحدود".، ورد طهران على الطائرة بدون طيار كان "رسالة واضحة" من "المدافعين عن حدود إيران". أن إيران "سترد على كل عدوان أجنبي ورد فعلنا سيكون قاطعًا ومطلقًا".

وفى إطار الأحداث المتلاحقة في الخليج كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد ألقت باللوم على إيران في الهجمات التي استهدفت ناقلتين نفطيتين الأسبوع الماضي، وهو ما تنفيه طهران.

وصرح القائد شون كيدو من القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، أو NAVCENT، للصحفيين في الإمارات يوم أمس أن القاذف الذى أستخدم في الهجوم على ناقلة مملوكة لليابانيين "يمكن تمييزه، حيث يشبه بشكل لافت الألغام الألمانية التي تظهر بشكل علني في العروض العسكرية الإيرانية.

 

 

كانت الناقلة اليابنية Kokuka Courageous ، المليئة بالميثانول شديد الاشتعال، قد تعرضت لهجوم يوم الخميس الماضي أثناء مروره عبرها خليج عمان جنباً إلى جنب مع جبهة Altairالنرويجية.

وأنكرت طهران تورطها واتهمت واشنطن بأنها الجهة المسؤولة عن الهجمات، مستخدمة العملية لتبرير استخدامها القوة ضد إيران.

فهذا هو الهجوم الثاني في شهر على السفن في ممر الشحن الاستراتيجي. في 12 مايو، حيث تعرضت   ناقلتان نفطيتان سعوديتان وسفارتان أخريان في "لهجمات تخريبية" في خليج قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة.

 كان الأمريكيون قد عززوا من وجودهم العسكري في الشرق الأوسط وأدرجوا الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.

وأثار نشر حاملة طائرات في الخليج بالإضافة إلى قاذفات بي -52 وسفينة هجوم برمائية وبطارية دفاع صاروخي مخاوف من اندلاع صراع جديد في المنطقة.

 

 

لقد ضاعفت إيران مؤخرًا أربعة أضعاف إنتاجها من اليورانيوم المنخفض التخصيب وهددت بتعزيز تخصيبها إلى مستويات أعلى من مستوى الأسلحة، في محاولة للضغط على أوروبا للحصول على شروط جديدة لاتفاقية عام 2015

كما استهدفت الهجمات الغامضة ناقلات النفط حيث شن المتمردون الحوثيون المتحالفون مع إيران طائرات بدون طيار محملة بالقنابل على المملكة العربية السعودية.

كل هذا أثار مخاوف من أن سوء التقدير أو زيادة التوترات قد يدفع الولايات المتحدة وإيران إلى صراع مفتوح، بعد حوالي 40 عامًا من ثورة الملالي في طهران.