الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

خبير علاقات دولية: ترامب يهاجم إيران لتمرير صفقة القرن

خبير علاقات دولية:
خبير علاقات دولية: ترامب يهاجم إيران لتمرير صفقة القرن
كتب - رمضان أحمد

أكد إبراهيم مطر، مدير العلاقات الدولية بمركز سلمان بن زايد لدراسات الشرق الأوسط، أن الإعلام يتحدث باستمرار عن احتمال اندلاع حرب بين إيران وأمريكا، والتقارير الأخيرة ليست وليدة الصدفة، بل تأتي في إطار القناعة بحرب جديدة ستغير وجه المنطقة، لكن الولايات المتحدة تسعى هذه المرة لصب الزيت على النار.

وأضاف إبراهيم مطر أن اهتمام الشارع العربي باحتمالية الحرب بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، أكثر من الداخل الإيراني بأضعاف مضاعفة.

وأشار إلى أن الداخل الإيراني لا أحد يتحدث عن احتمال اندلاع الحرب، بل إن بعض الشباب المتحمس يتمناها، هذا وستجد المسرحية الهزلية للشباب الإيراني وهو يعرض أحدهم حاملة الطائرات الأمريكية أبراهام لنكولن للبيع على أحد مواقع البيع الإلكتروني.

ونوه مطر إلي أن هذه الخطوات الاستعراضية، توضح أن الداخل الإيراني مطمئنٌ أكثر من أي وقت مضى لسقوط خيار الحرب، خاصه في حقبة ترامب الذي يسعى للفوز بولاية ثانية، فضلاً عن كونه قد أشار سابقاً إلى أنه يستحق جائزة “نوبل للسلام”.

كما أشار مدير العلاقات الدولية إلى أن الإيرانيون يدركون أن أقصى ما يمكن أن يفعله ترامب التاجر هو فرض العقوبات، وبالتالي لا يأخذون التهديدات الأمريكية على محمل الجد، وأما بعض التصريحات العسكرية من القادة الإيرانيين فهي تأتي كرد على التصريحات الأمريكية التي تصدر عن بومبيو وبولتون وترامب نفسه، وسنجد ان كل الوقائع تؤكد أن الحرب لا تزال بعيدة، وهنا نذكر التالي:

أولاً: إن أكثر من يخشى اندلاع حرب في المنطقة هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه، الحديث عن قدوم حاملة الطائرات والقاذفات الاستراتيجية أعادني إلى مشهد مماثل حصل قبل أشهر، عندما رفعت واشنطن السقف عالياً أمام كوريا، واستخدمت وصول السفن الحربية إلى بحر الصين، ونشر المنظومة الصاروخية في كوريا الجنوبية، وكان الهدف حينها فتح باب الحوار لا أكثر، ربّما نجح ترامب في جرّ كيم إلى المفاوضات، لكن الأخير نجح في خداعه والالتفاف على مطالبه عبر المزيد من التجارب الصاروخية ليس آخرها ما حصل قبل أيام في بحر اليابان.

لا نعتقد أن هذه التجربة ستنجح مع إيران، ولاسيّما أن قائد الثورة قد كان حاسماً في خياره قبل مدّة عندما قال: “لا حرب ولا مفاوضات”.

ثانياً: يأتي رفع السقف الأمريكي بعد كشف شبكة "سي إن إن" أن واشنطن مرّرت رقم هاتف إلى سويسرا لتسليمه إلى إيران، كي تتصل بالرئيس دونالد ترامب، ردّاً على الدعوة التي وجهها بنفسه في مؤتمر صحفي، إلى القيادة الإيرانية، يسعى ترامب إلى جرّ إيران للتفاوض تحت عصا التهديد، وبالتالي إجبار طهران على الجلوس مجدّداً على طاولة المفاوضات دون قيد أو شرط، وفي النتيجة إبرام اتفاق نووي جديد وفق شروط ترامب، فهل ترامب الذي فشل مع كوريا رغم جرّها للمفاوضات، سينجح مع إيران التي سيفشل في جرّها للتفاوض أساساً؟

ثالثاً: لا شكّ أنّه ومع دخول حاملة الطائرات الأمريكية أبراهام لنكولن إلى الشرق الأوسط، وتحديداً الخليج الفارسي، فإن احتمال حصول حرب بين إيران وواشنطن سيصبح صفر بالمئة وهل ستضع واشنطن أكثر من 5600 جندي أمريكي لقمة سائغة أمام الصواريخ الإيرانيّة؟ إن ما تحمله هذه السفينة من جنود يفوق عدد الجنود الأمريكيين القتلى منذ احتلال العراق إلى العام 2011، فهل واشنطن قادرة على تحمّل هذه الضربة خلال ساعات قليلة وتدرك واشنطن أن استهداف هذه السفينة بوابل من الصواريخ والزوارق المفخّخة يعني نهاية الحرب لمصلحة إيران، قائد القوات الجوية في الحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده، هدد أمريكا باستهداف حاملة طائراتها في منطقة الخليج الفارسي، قائلاً: وضع الأمريكيين، مثل قطع اللحم التي بين أسناننا.

 
 
 

 
 
 
تم نسخ الرابط