الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"ديوان الأهرام" تحتفى بشاعر الشباب والحب أحمد رامي ومحمود سعيد وتنفرد بنشر وثائق ديوان الحملة الفرنسية على مصر

ديوان الأهرام تحتفى
"ديوان الأهرام" تحتفى بشاعر الشباب والحب أحمد رامي ومحمود سع
كتب - بوابة روز اليوسف

تحتفى مجلة "ديوان الأهرام" الفصلية التي تصدر عن مؤسسة الأهرام في عددها الجديد الذى يحمل رقم 39(يوليو 2019)، والتي ترأس تحريرها الكاتبة الصحفية زينب عبدالرزّاق، بذكرى شاعر الشباب والحب الراحل أحمد رامي، حيث تنشر ملفًا شاملًا عنه بعنوان "رامي.. بين الأمل وبين الذكرى"، وتشير المجلة من خلال الملف إلى أهمية الدور الذي لعبه رامي في تطوير الغناء العربي كله، ونقله إلى مساحة أخرى من الرقى سواء، من حيث الموضوعات أو الكلمات أو المشاعر السامية التي رسختها أغانيه في الذائقة العربية.

ويتضمن الملف مقالًا عن سيرة رامي بقلم صديقه المقرب الشاعر الراحل صالح جودت، إضافة إلى مجموعة من الأسرار الشخصية، وموضوعًا عن طبيعة علاقة الشاعر الكبير بملهمته أم كلثوم، وسر الارتباط الذي دام لنحو نصف قرن لم يعكر صفوه إلا خلاف وحيد، ويكشف الملف عن السر وراء ترجمة رامي لرباعيات الخيام، وسبب استبعاده لمجموعة من الرباعيات دون ترجمتها.

إضافة لما سبق يتضمن ملف رامي مقالًا لشاعر الشباب عن أم كلثوم، ومقالًا لكوكب الشرق عن الشاعر، كل ما سبق مشفوعًا بمجموعة من الصور النادرة.

وإيمانًا من «ديوان الأهرام» بدورها في تنمية الذوق العام ودعم كل الفنون وعلى رأسها الفن التشكيلي، تقدم المجلة ملفًا آخر عن أحد أهم رموز هذا الفن في مصر، وهو الفنان محمود سعيد.. ابن الباشا الذي ترك منصة القضاء إلى سحر الفن، حيث يقدم لنا الفنان عصمت داوستاشي قراءة مهمة، لسيرة الرائد الكبير وتحليلًا لأسلوبه ومراحله الفنية، وسر ولعه بالأجواء الشعبية وعشقه لبنات البلد اللاتي رسم لهن أجمل لوحاته، وسبب ضيقه من رسم اللوحات الملحمية التي يكلف بها الفنان عادة من جهات رسمية.

ويتميز ملف محمود سعيد، باحتوائه على مجموعة كبيرة من لوحات الفنان ترصد من خلالها المجلة مراحل تطور أسلوب هذا الرائد الكبير.

ولأن للبعد التاريخي مكانًا مميزًا في المجلة، حيث يمثل محورًا رئيسيًا من اهتماماتها، فإن ديوان الأهرام تقدم عددًا من الموضوعات والدراسات التي لا غنى عنها لكل مهتم بهذا المجال، فيقدم د. عاصم الدسوقي دراسة مهمة بعنوان «من الذى يكتب التاريخ»، يرصد فيها الفروق الجوهرية بين المؤرخ والباحث وكاتب الدراما، ‪وضرورة أن يتحرر الباحث في التاريخ من التأثر بالأسطورة والخرافة وألا يخضع في بحثه للسلطة بجميع أشكالها.

وتشمل الموضوعات التاريخية كذلك، عددًا من الوثائق ينشرها د.عماد أبوغازي لـ«الديوان» الذى أسسه نابليون بونابرت، بعد وصول الحملة الفرنسية إلى مصر ليكون بمثابة البرلمان الأول في تاريخ البلاد، وقيام المشايخ والأعيان في هذا الديوان بالتزلف إلى قادة الحملة الفرنسية رغم مقاومة المصريين ودفاعهم عن أراضيهم وحريتهم، ‪أما د. زاهي حواس فيقدم على صفحات «ديوان الأهرام» عرضًا شيقًا لسيرة «كليوباترا.. ابنة مقدونيا التي حكمت مصر وهزت عرش روما»، وحول الملكة التي استخدمت أنوثتها وذكاءها لتحقيق طموحاتها، يطرح د.زاهى في مقاله مجموعة من الأسئلة مثل (لماذا نعتها الرومان بالملكة الغانية بينما أحبها المصريون؟ .. وهل تزوجها قيصر أم كانت مجرد عشيقة لنزواته؟.. ومتى فقدت أملها في أن تصبح إمبراطورة للرومان؟)، كل تلك الأسئلة وغيرها يقدمها الكاتب مع تفسيرات للإجابة عليها. 

ولا تغفل المجلة التاريخ الإسلامي فتقدم صفحات من سيرة جوهر الصقلي ‫.. القائد الأشهر في تاريخ الدولة الفاطمية، وصاحب الفضل  في بناء مجد الخليفة المعز لدين الله، ولماذا أسس مدينة القاهرة وبنى الجامع الأزهر فور وصوله؟‫.

ولا تغلق المجلة نفسها على التاريخ فحسب لكنها تفتح آفاقها على الواقع، فيقدم مصطفى سامى ترجمة مهمة لكتاب «منقسمون» للصحفي البريطاني تيم مارشال‫، الذى يتناول فيه جهود الرئيس الأمريكي لبناء الجدار العازل على الحدود المكسيكية، والصعوبات التي تواجه المشروع، كما يشير الكتاب إلى «سجناء الجغرافيا» عبر التاريخ، متناولا في ذلك أهم الجدران والحواجز الفاصلة في العالم وعبر التاريخ، بداية من سور الصين العظيم حتى الجدار الفلسطيني العازل، مرورًا بسور برلين وجدار الصحراء المغربية … وغيرها من الحواجز التي تفصل بين البشر لأسباب سياسية وعنصرية.  

وإضافة إلى ما سبق، تقدم المجلة ملفا بمناسبة مرور ١٢٠ عامًا على ميلاد الأديب العالمى إرنست هيمنجواى، يشتمل إضافة لسيرته الذاتية، دراسة لأسلوبه وتأثير حياته الشخصية على مساره الأدبي‫، وموضوعًا مهمًا عن الكاتبة الأمريكية إيلين لاموت التي يشير بعض النقاد إلى اقتباس هيمنجواىلأسلوبه من طريقة كتابتها، لكنه حظي بالشهرة والمجد بينما بقيت هي طي النسيان تحت وطأة الذكورية في زمن الحرب.  

وللسينما والموسيقى في «ديوان الأهرام» نصيب أيضا‫، حيث تنشر موضوعًا عن «مارلين مونرو‫.. النمرة التي فشل الجميع في ترويضها»، وتتناول منخلاله المجلة الشكوك حول انتحار نجمة الإغراء الأمريكية «الفاتنة‫.. المعذبة» وطبيعة علاقتها بالرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي‫، كما تقدم المجلةموضوعًا عن «رتيبة الحفني.. سوبرانو تغنى على إيقاعات التخت»، حيث تحتفى المجلة بتلك الرائدة الموسيقية الكبيرة التي كانت آخر من وقف على مسرح دار الأوبرا قبل احتراقها، وأول من وقف لاستقبال الجمهور بعد إعادة افتتاحها، والتي بذلت جهودًا كبيرة لتنمية الذائقة الموسيقية، ونشر الوعي الموسيقى ليس في مصر وحدها، ولكن في الوطن العربي كله.

 
تم نسخ الرابط