أحوال تركية : أردوغان يخسر المعركة في ليبيا ويكابر من أجل إيجاد وضع تفاوضى
كتب - عادل عبدالمحسن
أظهر تقرير أعده موقع أحوال تركية مدى تراجع الدور التركى على الساحة الليبية، ولم تفلح معه مساعي أردوغان لأنقاذ حلفاؤه الإخوان في طرابلس في ظل تقدم الجيش الوطنى الليبي على الأرض رغم ما يحاول إعلامهم إظهار قدرتهم على مواجهة الجيش باستعادة السيطرة على "غريان ".
وأشار "أحوال تركية" إلى أن حكومة العدالة والتنمية أقدمت على دعم أحد الفرقاء ضد الطرف الاخر وضخت المال والسلاح على امل استعادة دور مفقود يلعب بمقدرات هذا البلد ويحدد مصيره ولكن من دون جدوى.
ولفت إلى أن المتغيرات الأخيرة على الساحة الليبية زادت الطموح التركي صعوبة مع تقدم الجيش الليبي باتجاه طرابلس ومدن أخرى لتركيا جماعات مسلحة فيها.
وبحسب تقرير لصحيفة "العرب" اللندنية، فإن الدعم التركي لتسليح الميليشيات في طرابلس ومصراتة في المعركة المتواصلة لمنع قيام الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر من استعادة العاصمة الليبية، خرج إلى العلن، مفندا تصريحات الحكومة التركية بعدم إرسال أي أسلحة للميليشيات المنضوية تحت حكومة الوفاق ونفي حكومة فايز السراج تسلّم أي أسلحة تركية.
كان وزير الدفاع التركي خلوصي آكار حذر من أنه سيتم الرد بقوة على أي عدوان تشنه قوات الجيش الوطنى الليبي على أهداف تركية.
ويستمر تراجع نفوذ حلفاء تركيا في ليبيا التي يراهن عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليثبت أنه لاعب إقليمي مهمّ، وأنّه ما يزال يمسك ببعض الأوراق التفاوضية لتحسين موقفه في الإقليم، ومحاولته معالجة بعض الأزمات التي تعاني منها بلاده، ولاسيما الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالاقتصاد التركي، وهزيمة حزبه المدوّية في عدد من المدن الكبرى في الانتخابات المحلية.



