25 مليون جنيه لعلاج 320 ألف مريض رمد بالمنيا

المنيا - علا الحينى

فرق طبية لتوزيع العلاج  والانتهاء من تدريب 33 طبيباً لعمليات الشعرة

مدير طب العيون بصحة المنيا: تجهيز مستشفى الرمد بأجهزة حديثة معتمدة لعمليات الشعرة

 

جهود كبيرة تبذلها الدولة من أجل صحة المواطن و القضاء علي الأمراض المتوطنة والتي كانت تسبب مشاكل صحية كبيرة للمواطنين ، بدأت بأبرز الحملات وهي حملة 100 مليون صحة والتي حققت نجاحات كبيرة استطاعت من خلالها القضاء علي فيرس "سي" والذي كان منتشراً بين المواطنين وحملة مكافحة العمي بين طلاب المدارس والكشف علي سرطان الثدي للسيدات وكلها محاولات تسعي الدولة من خلالها لتوفير حياة صحية آمنة للموطن المصري.

وتأتي حملة مكافحة مرض "التراكوما" احدي الحملات الوطنية والتي تسعي للبعد بمصر عن حزام المرض المتوطن في دول مثل مصر والسعودية والهند وهو احد الأمراض التي تنتشر بسبب الجو الحار ويسببه انتشار الذباب وعدم الثقافة الصحية في نقل المرض بالتلامس بالايدي

يقول الدكتور أحمد مدين مدير طب العيون بمديرية الصحة بالمنيا إن مرض التراكوما مرض قديم وكان معروفا بمرض الرمد الحبيبي  وهو مرض موجود في العالم كله ولكن ينتشر في حزام يطلق عليه حزام "التراكوما" وأسبابه معروفه ومتعددة منها انتشار الذباب من الجو الحار والتلامس بالأيدي واستخدام الأدوات الشخصية للغير وكذلك أكياس المخدات وهو مرض من الأمراض المتوطنة ويتناقص ولكن هناك بعض النسب يتم القضاء عليها

 

أشار إلي أنه رغم أن المرض قديم وثبت ذلك من خلال بردية من 1500 سنة قبل الميلاد  إلي أن الاهتمام الطبي بعلاجه بدأ في القرن 21 ، وتراجعت نسبة المرض بسبب انتشار التعليم ودخول المياه النظيفة في كل مكان  

ويتم من وقت لآخر اجراء المسوح الطبية علي المرض من خلال الميكروب الجديد التراكوما النشط

ومنها المسح الذي تم اجراؤه في الثمانيات واكتشف أن المرض نسبته عالية في البحيرة وفي عام 1996 تم إجراء المسح بمحافظة المنوفية وكانت نسبته عالية أيضا

وفي عام 1010 ، 2011 اجري المسح في 4 محافظات هي الفيوم والمنيا وكفر الشيخ والمنوفية

وجاء المسح الأخير والذي تم عامي 2015 ، 2016 وقامت وزارة الصحة  بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية المعنية و تم إجراؤه في مراكز مطاي ، وابوقرقاص  ، وديرمواس وسجل خلالها ميكروب التراكوما النشط الجديد نسب اصابة بـ 3 مراكز  وبلغت نسبة الاصابة بمركز مطاي 8.4 % ، ابوقرقاص 12 % ، ديرمواس 25  وطبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية يتم العلاج اذا زادت النسبة عن 5 %

وقال مدير طب العيون أن المسح يجري بمعايير محددة ومناطق متباعدة  ويتم المسح في كل مركز في 25 قرية علي الأقل وبداخل كل قرية حوالي 30 منزل ويتم تقسيم الأعمار الأطفال من سن يوم حتي 9 سنوات والكبار اكبر من 15 سنة ويتم رفع حالة رفع حالة المياه والصرف ووجدت النسبة الأكبر في الإصابة من عمر يوم حتي 9 سنوات ولكن تقل في الكبار ، مع رفع حالات ونسب المرضي المصابين بمرض الشعرة  

فمرض التراكوما ميكروب يصيب ملتحمة العين في بطانة الجلد من الداخل عندما ويسبب تليف بطانة الجفن من الداخل ويسبب التهاب حافة الجلد بسبب التفاف الرموش للداخل واحتكاكها بقرنية العين مما يؤدي يسبب فقد للنظر بدرجات مختلفة

وأضاف أنه طبقا للمسح تتخذ منظمة الصحة العالمية من خلال من أطباء وزارة الصحة والعاملين بها منها توزيع المضاد الحيوي الخاص بعلاج هذا الميكروب " زيثروماكس "  لعدد 320 ألف نسمة لمركز مطاي وتم توفير العلاج والمقدرة قيمته  بحوالي 25 مليون جنيه ، والحالة الثانية إجراء عمليات الشعرة مع وتحفيز عمليات العناية الشخصية وغسل الوجه وتحسين الظروف البيئة والقضاء علي القمامة

وأكد أنه تم تدريب 455 فرد تمريض وفني تسجيل طبي لتوزيع الأدوية وتدريب 33 طبيبا علي عمليات الشعرة طبقا للعمليات المعمدة من منظمة الصحة العالمية لأجراء العمليات وسيتم اجراء العمليات بمستشفي رمد المنيا والتي يجري تجهيزها الآن بلأجهزة الحديثة لعمليات الشعرة وبعد انتهاء فترة العلاج يتم عمل تقييم بعد 6 أشهر أو عام من المكافحة والتوزيع الدوائي للمرض

 

كانت مديرية الصحة بالمنيا قد أعلنت ، انه تم عمل مسح لمرض الرمد الحبيبي "التراكوما" بالمحافظة ، بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية المعنية ،وقد أسفر المسح عن وجود نسب عالية من الإصابة بمرض الرمد الحبيبي بمراكز مطاى وابوقرقاص ودير مواس.

 

وأكدت الدكتورة أمنية رجب وكيل وزارة الصحة بالمنيا تم توفير عقار مرض التراكوما ( الرمد الحبيبي) بمخازن الإدارة الصحية بمطاى ، لعلاج اية حالات مصابة ومنع انتشار العدوى حفاظاً على الصحة العامة للمواطنين وسلامتهم .

 

وأوضحت ، انه تم حصر حالات التفات الجفن (الشعرة) وتدريب أطباء العيون بالمحافظة على الجراحة التي تعتمدها منظمة الصحة العالمية لعلاجها ،مشيرة إلى انه فيما يتعلق بالجانب العلاجي فهو عبارة عن مضاد حيوي يجب إعطاؤه لجميع سكان المناطق التي تزيد فيها نسبة المرض النشط عن الحد وتم تحديد المراكز الثلاثة كمراكز يتم فيها العلاج الجماعي بالمضاد الحيوي المخصص للمرض على أن يبدأ التوزيع بمركز مطاى.

 

يذكر أن، مرض التراكوما (الرمد الحبيبي) عبارة عن مرض ميكروب مزمن يصيب بطانة الجفن والقرنية وينتج عنه مضاعفات كالتفات حافة الجفن والرموش للداخل واحتكاكها بالقرنية وبالتالي عتامة القرنية وفقد الإبصار. 

 

أعلنت الإدارة الصحية بمركز مطاى فى محافظة المنيا، تجهيز 229 فريقا طبيا للمشاركة في الإجراءات الوقائية ضد الرمد الحبيبي المعروف بـ"التراكوما"، ومن المقرر توفير وتوزيع 320 ألف جرعة على جميع أهالي المركز، لعقار الزيثروماكس والذى يعد مضادًا حيويًا قاتل للبكتيريا المسببة للتراكوما وسوف يتم إعطاؤه للمواطن.