الثانية على الجمهورية: المذاكرة والثقة في الله سر تفوقي

كتبت - شهيرة ونيس

أيام وليالٍ قضتها طالبة الثانوية العامة آية محمد محمود سليم حتى تكلل تعبها ومجهودها بالحصول على المركز الثاني من مدرسة التل الكبير الثانوية بنات بمحافظة الإسماعيلية.

وقالت الطالبة آية محمد محمود، الحاصلة على المركز الثاني على مستوى الجمهورية، بإجمالي درجات 409.5 بنسبة 99.8%، إنها حققت هذا النجاح الكبير من دون معاناة أو ضغط عصبي شديد، كما هو معروف ومتبع داخل بيوت طلاب الثانوية العامة، وأسرتي الصغيرة هم أصحاب الفضل في ذلك.

وأشارت إلى أن أسرتها كان شغلها الشاغل هو تذليل العقبات وتهيئة الجو الهادئ والمستقر داخل المنزل لمذاكرة دروسها دون أي معاناة، فكانت شقيقتها الصغيرة "سما" البالغة من العمر 5 أعوام فقط، دائمة الرغبة في الجلوس بجواري خاصة أثناء أوقات مذاكرتها، إلا أن والدها دائما كان يبعد شقيقتها الصغرى من جوارها.

أما بخصوص ورشة النجارة الملاصقة لحجرتها فقالت آية: اعتدت على أصوات الضجيج الصادرة منها لدرجة أنني أصبحت لا أقوي على النوم أو المذاكرة إلا في هذه الأصوات.

وعن السبب الرئيسي والأساسي في تفوقها فأرجعته إلى الراحة النفسية التي كانت تسكن بداخلها، والاطمئنان والثقة في المولى عز وجل، بأنه لا يضيع أجر من أحسن عملا، فكنت حريصة طوال عامي الدراسي على أداء فرائض الله والحرص على الصلاة في أوقاتها، فضلا على تحديدي لورد قرآن يومي، وأيضا أداء السنن، وما أعقب ذلك من بركة في الوقت والمجهود والاستذكار والراحة النفسية والطمأنينة الداخلية ويقينك بالنجاح والتوفيق.