وزير الأوقاف: مراعاة النفع العام سبيل لإعلاء المعاني والقيم الإنسانية
كتب - حسن أبو خزيم
بمناسبة العيد القومي لمحافظة الإسكندرية أدى وزير الأوقاف د محمد مختار جمعة خطبة الجمة اليوم بمسجد سيدي أبي العباس المرسي، وقد أكد خلال حديثه أن مراعاة النفع العام سبيل لإعلاء المعاني والقيم الإنسانية ، وديننا دين عظيم ظلمه الجهلاء والمتاجرون به ، وواجبنا إبراز الوجه الحضاري لديننا العظيم , على أن ذلك لا يأتي إلا بإعادة قراءة تراثنا قراءة جديدة غير خاضعة لتأثير الجماعات المتطرفة أو المتشددة أو المتاجرة بالدين ، قراءة تعالج عمليات الاقتطاع والاجتزاء والتفسيرات الخاطئة التي قامت بها الجماعات المتطرفة ، وتعود بالخطاب الديني إلى طريقه الصحيح .
وأكد الوزير أن النفع العام يخلص النفس البشرية من الشح والأنانية، ويسهم في بناء جسور التعاون والتراحم بين أبناء المجتمع ، ويرسخ فقه العيش المشترك بين البشر جميعا .
والنفع العام يشمل كل ما يحقق مصالح البلاد والعباد بداية من إطعام الجائع وكساء العاري وإيواء المسكين، إلى تعبيد الطرق، فبناء المساجد والمدارس والمستشفيات ، أو الإسهام في كل ما يحقق رسالتها ، وييسر أداء مهامها وتقديم خدماتها على الوجه الأكمل ، ولاسيما لصالح الفقراء والمحتاجين .
وديننا دين التكامل والتراحم والتعاون والإيثار لا الأثرة ، على أن نحسن فهمه ونقدمه للناس خالصا نقيا مما لحق به من زيف وتحريف الجماعات الضالة المضلة المنحرفة المغرضة ، غير أن ذلك لا يتحقق ولا يمكن أن يتحقق بالركون إلى الراحة أو الكسل ، إنما يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد والعرق والإعداد الجيد لجيل واع من الأئمة والعلماء ، وهو ما نجتهد فيه بأقصى درجة فنسابق الريح والزمن من أجل بناء جيل شاب واع غير خاضع لتأثير اي من الجماعات المتطرفة ، ومن ثمة أعلناها واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار أنه لا مكان لمتشدد أو متطرف أو منتمٍ لأي جماعة أو تنظيم متطرف أو متشدد بين صفوف أئمتنا أو على منابرنا ، ونعمل على أن تسري هذه الروح اللافظة الرافضة للتشدد والمتشددين بين جموع الأئمة والعاملين بالأوقاف حتى تصبح روحًا جماعية لا تسمح باختراق صفوف الأوقاف من أي تيار بإذن الله تعالى.



