القمة أو "الديربي" الخاص رقم 118.. من يفوز أو ينتصر؟!
الزمالك يسعى لضرب فرحة الأهلي.. والشياطين "الحمر" عازمون على الفوز
وتبقى المحطة الأخيرة أو النهائية في ختام الدوري أو ما يقال عنها مباراة أو لقاء "ديربي" الكرو المصرية بين الأهلي والزمالك، وبعد تتويج "الأول" بطلًا للدرع حتى أصبحت المباراة مجرد تحصيل حاصل فهي لا تقدم في الأمر شيئا بعد أن تحددت ملامح البطولة ووصيفه وكذلك سائر الترتيب بالنسبة لباقي الأندية.
واليوم الأحد نحن في اختبار من نوع آخر يحمل النفس الطابع والحماس لكونه بطولة خاصة بين الغريمين في نهاية مشوار الدوري رسميًا وهو الأطول في تاريخ الكرة المصرية، وبما مر من خلاله الكثير من المشاكل والأزمات التي كانت تهدده من الحين للآخر.
ذلك الدوري المثير جدًا الذي تواصلت فيه الأيام ليستغرق عامًا بأكمله وقليل من الأيام الأمر الذي يحدث لأول مرة في تاريخ الدوري المصري.
ورغم خسارة الزمالك للقب في محطته قبل الأخيرة إلا أن لقاء السحاب أو القمة يحمل في داخله الكثير ما بين التحفيز والإرادة أو النيل من الآخر، فكلاهما يسعى إلى الفوز وتحقيق الانتصار، وبالنسبة للزمالك فإن الأمر قد لا يخلو من المفاجآت فهو ليس لديه ما يبكي عليه بعد أن خسر البطولة، لكنه أكثر تحفزا للفوز على الأهلي كي يعلن عن نفسه لمباراة الديربي الخاص، ولحفظ ماء الوجه بالنسبة للاعبيه، وكذلك مبدأ ضرب "كرسي في الكلوب" بالنسبة للأفراح التي تعم الأهلي حاليا.
وهو في نفس الوقت بمثابة تأكيد لأحقية وجدارة الفرسان الحمر للقب المفضل عندهم وبناء عليه يكون لديهم الحافز الأكبر أو الهدف الاستراتيجي لمزيد من الانتصارات والتفوق.. ولا صوت يعلو على لقاء "الديربي" رقم 118 في نهاية مطاف الدوري في محطته الأخيرة، ولأن مثل هذه المباراة تحمل طابعا خاصا وبطولة قائمة بذاتها فيما بينهما.
كذلك فإن فوز الأهلي على الزمالك يرفع من رصيده ويزيد من أسهمه كثيرا أو بما يصب في صالح الجهاز الفني للأهلي بقيادة الأوروجواياني "مارتن لاسارتي" وقد يتحدد عليها مصيره إما بالبقاء أو الرحيل من الأهلي، رغم حصوله على درع الدوري.
وهذا ما وضح من خلال تباين واختلاف وجهات النظر في مسألة استمرار لاسارتي من عدمه، خاصة أن البعض داخل إدارة الأهلي ما زالوا غير مقتنعين به ولا يثقون به بعد هزيمة الخمسة إياها في دوري الأبطال الإفريقي أمام صن داونز الجنوب إفريقي.
ولذا بات مصير المدير الفني للأهلي مرتبطًا بعض الشيء نتيجة مباراته امام الزمالك، كما أن المسؤولين في الأهلي يدركون جيدا أن الاحتفال بدرع الدوري لن يكتمل إلا بالفوز على الزمالك وتأكيد تفوقه وهذا أيضا ما عبر عنه لاعبو الاهلي بإصرارهم على تحقيق الفوز على منافسهم فريق الزمالك ولتأكيد جدارتهم باللقب وكذلك "الديربي" الخاص فيما بينهما.
وفي المقابل يصر الزمالك على الاعلان عن نفسه وإلحاق الهزيمة بالأهلي حتى لا تكتمل فرحته وحتى يتوج نفسه بالبطولة الخاصة فيما بينهما، وفي الوقت الذي يخوض فيه مباراته أمام الأهلي دون ادنى ضغوط نفسية أو عصبية ولا يهمه شيء سوى الفوز على الأهلي بعد أن اقتنص منه الدوري.
كما ان المباراة ستكون بمثابة تعبير عن الذات بالنسبة لـ"خالد جلال" المدير الفني لنادي الزمالك، وللعبور من أحزانه بسبب خسارته للقب وضياعه منه.
ولذا سوف يعمل جاهدا للخروج بنتيجة المباراة بالفوز وحتى ترتفع الروح المعنوية للاعبيه وبغض النظر بأن نتيجتها لا تقدم أو تؤخر في شيء، لكنها سوف تدون ضمن سجلات الشرف أو الديربي الخاص بين زعيمي الكرة المصرية من خلال الحقائق والنتائج وكذلك الأرقام.. فهل يفعلها أبناء الفانلة البيضاء ويفوزون أم يستمر الشياطين الحمر متفوقين إلى آخر نفس؟ هذا ما سوف نراه اليوم الأحد 28 يوليو الجاري فلننتظر ونرى.
جميل كراس



