وزير الآثار في المتحف الكبير وأهم إنجازات المرحلة المقبلة
كتب - كاميليا عتريس
عقد اليوم الدكتور خالد العناني وزير الآثار مؤتمر صحفي بالمتحف المصري الكبير، بمناسبة نقل "التابوت الذهبي" للفرعون الصغير توت عنخ آمون من مقبرته بوادي الملوك بالأقصر إلى المتحف المصري الكبير.
وقد صرح العناني قائلا: إن هناك عدة مشروعات من المقرر الانتهاء منها قبل ديسمبر 2019، بتكلفة إجمالية نحو 1.479 مليار جنيه، تتضمن رفع كفاءة قصر البارون إمبان، واستكمال انشاء المتحف القومي للحضارة المصرية، بافتتاح القاعة المركزية ونقل المومياوات الملكية، ومشروع ترميم هرم زوسر (سقارة) أول بناء حجري في العالم، والمرحلة الأولى من مشروع إنشاء متحف شرم الشيخ، وكذا مشروع إقامة مصنع المستنسخات الأثرية.
وأضاف الوزير، أن عام 2020 سيشهد أيضا الانتهاء من عدد من المشروعات الأثرية المهمة، بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 1.054 مليار جنيه، تشمل إتمام مشروع كشف وتجهيز مسار طريق الكباش، حيث تم الانتهاء من الممر الأثري به بنسبة 100%، وجار إتمام المنشآت البديلة، ومشروع قصر الفسقية بقصر محمد على بشبرا، ومشروع تطوير وترميم المتحف اليوناني الروماني، ومشروع ترميم مسجد الظاهر بيبرس.
وأشار الوزير إلى أن مشروعات وزارة الآثار الجاري العمل بها تتضمن كذلك إقامة متاحف طنطا، والغردقة، والعاصمة الإدارية، وترميم قصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادي، وتأمين وإضاءة البر الغربي بالأقصر، ومشروع خفض المياه الجوفية بصان الحجر، وترميم المقبرة الجنوبية بسقارة، وكذا منطقة أبو مينا الأثرية.
وأما عن المتحف الكبير فقال د. العناني، موقف تنفيذ مشروع المتحف المصري الكبير، الذي يتم تنفيذه بتكلفة تصل إلى 970 مليون دولار، وتم تشكيل مجلس أمناء للمتحف، وأنه تناول اثناء الاجتماع بالأمس مع رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي عدد من الجوانب المُتعلقة بترتيبات حفل افتتاح المتحف، والإجراءات التنظيمية المتعلقة بإدارة المتحف واستقبال الزوار والخدمات الأخرى المقدمة لهم.
كما تناول الاجتماع بحث الإجراءات التنفيذية لتطوير المنطقة المحيطة بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط بمنطقة عين الصيرة، التي تشمل تطوير محاور الحركة والكباري الجاري إنشاؤها، والخدمات المحيطة بالمنطقة، إلى جانب رفع كفاءة الطرق بين متحف التحرير ومتحف الحضارة المصرية، كما تم بحث التصور الأمثل لعملية نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة بعين الصيرة.
وأكد وزير الآثار حرص الوزارة على تنظيم المؤتمرات العالمية والتواجد والتمثيل الدائم في مختلف المعارض الدولية، للتعريف بتاريخ مصر وحضارتها، وتحقيق الجذب السياحي، لافتًا إلى أنه سيتم إقامة معرض” توت عنخ أمون: الفرعون الذهبي“ في قاعة ساتشي للفن بلندن، في الفترة من 2/ 11/ 2019 حتى 30/ 4/ 2020، كما ستستضيف مصر المؤتمر الدولي الثاني عشر لعلماء المصريات، في نوفمبر 2019، والذي استضافت مصر دورته الثامنة عام 2000، مشيرًا إلى أنه تم قبول 369 بحثًا من 32 دولة مختلفة، ويشهد المؤتمر جلسات لمناقشة التحديات التي تواجه الآثار المصرية، وكيفية التغلب عليها.
كما عرض الوزير مقترحات الاستفادة من المباني الأثرية الإسلامية غير المُستغلة، التابعة لقطاع الآثار، لتحقيق مفهوم التنمية المستدامة وحفظ وصيانة هذه المواقع، وتناول موقف عدد من تلك المباني، وكلف رئيس الوزراء بسرعة الاستغلال الأمثل لهذه المباني، بما يسهم في الحفاظ عليها، والترويج لتراثنا، مشيرًا إلى أن هذا ما يحدث في كل دول العالم.



