(سي.إن.إن.) تُحذر من سلاح صيني
اعتبرت شبكة (سي.إن.إن.) الأمريكية أن قرار البنك المركزي الصيني بخفض قيمة عملته إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من 11 عاما يُعد بمثابة إعلان استعدادها كليًا للحرب التجارية مع الولايات المتحدة، منبهة إلى أن بكين تمتلك سلاحا قويا وفعالا، وهو أنها أكبر دائن للحكومة الأمريكية.
وحذرت الشبكة - في تقرير أوردته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الخميس - من أن الصين يُمكنها أن تُثير حالة من الذعر في أسواق السندات من خلال التخلص من نحو 1.1 تريليون دولار من سندات الخزانة الأمريكية المملوكة لها، ما سيتسبب في انهيار السعر وارتفاع أسعار الفائدة، نظرًا لأن سندات الخزانة هي بمثابة معيار للائتمان التجاري والاستهلاكي، وقد يتسبب ذلك على الأرجح في ارتفاع تكاليف الاقتراض الأمريكية، وتضع قيودًا بالتالي على النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
واستطردت (سي.إن.إن.) "من غير المرجح أن تتخذ الصين تلك الخطوة، حيث أنها قد لا تُحقق التأثير المطلوب، كما أنها قد تتسبب في حدوث نتائج عكسية سلبية على اقتصادها".
وأكدت أن الإجراءات التي اتخذتها الصين لدعم اليوان هي إشارة إلى أن الانخفاض كان المقصود منه إرسال بكين علامة تحذير، ما يُنذر على الأرجح بأن الحرب التجارية أصبحت تتجه نحو مزيد من التصعيد.
وقال مايكل هيرسون، رئيس قسم الممارسات في الصين لدى مجموعة "أوراسيا" الاستشارية، من جانبه، إن تلك الخطوة تنطوي على مخاطرة كبيرة ولا تتماشى مع الاستراتيجية الحالية للصين، ولكنه حذر من أن اتخاذ مثل تلك الخطوة ستُرسل إنذارًا قويًا للمستثمرين في أنحاء العالم بشأن أدوات الدين الأمريكية.



