خالد عبد الجليل: مشروع مدينة السينما آخر عهدي كمستشار
كتبت - كاميليا عتريس
كشف الدكتور خالد الجليل مستشار وزير الثقافة للشؤون السينمائية ورئيس المركز القومي للسينما ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية عما يدور الآن في أروقة المركز القومي للسينما.
وقال إن المركز القومي للسينما هو العنوان الموجود في كل دول العالم للمؤسسة المنوط بها كل ما يتعلق بصناعة السينما من تسهيلات تصوير أفلام أجنبية، دعم للسينما، دعم للمهرجانات، مراقبة الجودة على المهرجانات ودور العرض مع التواصل الدولي من تجديد نسخ الأفلام الأجنبية والاستيراد والتصدير، أي أنه هو العقل المنظم للصناعة واسمه موحد في كل الدول فهو علاقة واضحة للحفاظ على التراث والأرشيف والسينماتيك - أو متحف السينما.
وأضاف خالد: نحن الآن في الخطوات النهائية ليتحول المركز إلى كيان حقيقي يتعلق بتنظيم صناعة السينما في مصر لممارسة سلطاته بشكل واضح لحل مشاكل الصناعة لأن الواقع أن كل جهة تتحدث عن مشاكل صناعة السينما من وجهة نظرها ومن خلال زاوية محدودة تخص معاناتها الشخصية سواء فيما يتعلق بتسهيلات التصوير أو دور العرض أو الضرائب، ولكن ما نسعى إليه هو إيجاد كيان متكامل يستطيع تقديم اقتراحات تشريع لحل مشاكل الصناعة. على سبيل المثال أن الأرشيف الحالي للأفلام مجرد مخزن للمادة البوزتيف وليس النيجاتيف
وعن المشروعات الجديدة الجاري تنفيذها صرح عبد الجليل قائلا: تم عمل تصور شاركت به لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة مع نقابة السينمائيين بالإضافة إلى غرفة صناعة السينما وهو عمل ما يسمى بـ(صندوق كيان لدعم السينما) مصادره تأتي من الدولة ومن الشركة القابضة ومن الإعلانات ومن ضريبة تفرض على تذكرة السينما مثلما يحدث في العالم كله، وبالفعل صدر له من فترة طويلة قرار وزاري داخل الهيئة سيكون له آلية عمل خاصة جدا، لأن المركز نفسه سيصبح كمظلة عامل وتحتها كيانات ليست مسؤولة عنه تماما بقدر ما كل جزء منها له مجموعة من السينمائيين المتخصصين هم المسؤولين عنه
كما أعلن دكتور خالد بصفته رئيس مهرجان الإسماعيلية للأفلام القصيرة على أن دورة هذا العام من المهرجان ستحتفي وتركز على ملف العلاقة المصرية الروسية
وفيما يتعلق بعلاقته بوزراء الثقافة المتتابعين، خاصة دكتورة إيناس قال عبد الجليل: الدكتورة إيناس عبد الدايم هي الوزير رقم 12 الذي عملت معهم في وزارة الثقافة وأستطيع أقول إنها وزيرة تمتلك الجراءة في اتخاذ القرار وهذا له علاقة بتعييني مستشار الوزير للسينما. فانا مستشار وزير الثقافة لشؤون السنيما من 2014 لعدد من الوزراء المتعاقبين والحقيقة إنها ليس واجهة اجتماعية، لكن المنصب ضرورة لاستكمال ثلاث مشرعات كبرى تم طرحهم في 2014 وهم: الشركة القابضة للصناعات الثقافية بما تتبعها من شركة تابعة للسنيما، وفكرة عودة الأصول كانت رحلة كفاح مع زملائي الكبار من السينمائيين من أول 2009 إلى 2015 فكان هناك مشروع واستراتيجية للسينما عبر المركز والوزارة وانا ساهمت فيها وكنت المقرر للجنة الوزارية العليا لحل مشاكل الصناعة وانا المكلف بإعداد الملف الكامل لهذا الموضوع وخرج من رحمه مشروع مدينة السينما للحفاظ على التراث. بالإضافة إلى شركة السينما التابعة للإنتاج والتوزيع ودور العرض، وإعادة هيكلة المركز القومي للسينما ليصبح هيئة للسينما، وإعادة هيكلة الرقابة لتصبح هيئة للملكية الفكرية والتصنيف العمري وصممت كل هذه المشروعات وتم الموافقة عليها مبدئيا، وبالتالي وجودي كمستشار للسينما مرتبط بأن هذا المشروعات في الأصل مجموعة من أفكاري وشاركني فيها زملاء لكن أنا المسؤول الرسمي ليها ومسجلة باسمي وبدأ المشروع يتحرك ونناقش حاليا آليات التنفيذ مع الأجهزة ووزارة التخطيط ووزارة المالية ووزارات مختلفة، فالشركة الآن في طريقها للإنشاء وهيكل المركز قارب على الانتهاء وهيكل الرقابة أيضا.
واختتم الدكتور خالد عبد الجليل حديثه قائلا: بمجرد ما يتم إنجاز الثلاثة هياكل الرئيسة لمشروع مدينة السينما وتصبح المشروعات في مرحلة التنفيذ على ارض الواقع سيكون انتهى دوري كمستشار لشؤون الثقافة، لأنه من المستحيل شخص واحد يستطيع إدارة ثلاثة كيانات بهذا الحجم.



