نقاطتا المراقبة التركية بـ"مورك و شير مغار" في قبضة "الأسد" (صور)
كتب - عادل عبدالمحسن
استهدفت غارات جوية محيط نقطة مراقبة تركية شمال غرب سوريا، بعد يوم من زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للعاصمة الروسية موسكو ولقائه بالرئيس فلاديمير بوتين، ما يجعل تفسير هذه الغارات كرد على استنجاد أردوغان ببوتين لحماية الجنود ونقاط المراقبة التركية في سوريا، بحسب ما يرى مراقبون للشأن التركي.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ونشطاء محليون، أن غارات جوية استهدفت اليوم الأربعاء، منطقة قريبة من موقع عسكري تركي في شمال غرب سوريا، حيث تشن القوات الحكومية المدعومة من روسيا هجومًا ضاريًا على قوات المعارضة.
وأفادت وكالات أنباء عالمية نقلاً عن مصدر عسكري تركي كبير، أن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش العربي السوري والجماعات الإرهابية على بعد 500 متر تقريبًا من موقع المراقبة التركي.
وقال المصدر: "الصراع يدور على مقربة شديدة "من الموقع التركي" ولم يتضح على الفور ما إذا كان الموقع التركي هو المستهدف، لكن المصدر قال إن الجنود الأتراك لم يصبهم سوء.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقب محادثاته مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في موسكو أمس الثلاثاء، قد قال: إن روسيا وتركيا اتفقتا على خطوات للتصدي للمتشددين في شمال غرب سوريا و"لإعادة الوضع إلى طبيعته" هناك.
فيما اعتبر أردوغان، أن حماية القوات التركية المنتشرة في إدلب مسألة أساسية.
وفي هذا السياق، قال أردوغان: إن بلاده "ستتخذ كل الخطوات الضرورية" لحماية قواتها المنتشرة في منطقة إدلب.
وتابع أن "الوضع تعقد في شكل كبير إلى درجة بات جنودنا حاليًا في خطر، لا نريد أن يستمر ذلك. سنتخذ كل الخطوات الضرورية" لحمايتهم. مشيرًا إلى أنه "ناقش" ذلك مع بوتين.
وعقد الرئيسان المحادثات، بعد أن فرضت قوات الجيش العربي السوري طوقًا على الجماعات الإرهابية وموقعًا عسكريًا تركيا في المنطقة في بلدة مورك هذا الشهر.
وقال نشطاء محليون يتابعون نشاط الطائرات الحربية في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية: إن الضربات الجوية استهدفت مواقع حول الموقع التركي في قرية "شير مغار" على الحدود بين محافظتي حماة وإدلب.
وتظهر الصور التي تبادلوها على مواقع التواصل الاجتماعي سحبًا من الدخان الرمادي تتصاعد من المناطق الريفية.
وقال المرصد السوري الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا: إن الضربات الجوية الشديدة أصابت أيضا قرى وبلدات في إدلب.



