الجيش الأمريكي يستخدم طاقية "الإخفاء" في التجسس
كتب - عادل عبدالمحسن
كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن تقنية أجهزة مبتكرة، يستخدمها الجيش الأمريكي في مهماته السرية للتجسس، مصنوعة من مادة غريبة قابلة للاختفاء.
وصنعت هذه الأجهزة، من مادة من نوع خاص من "البوليمرات"، ابتكرها باحثون في الجمعية الكيميائية الأمريكية، تم تطويرها بناء على طلب من وزارة الدفاع الأمريكية، ويمكن أن تدمر نفسها ذاتيًا، وتختفي من دون ترك أي أثر بعد أداء مهمتها السرية.
ويؤكد العلماء أن المادة الجديدة، التي يمكن استخدامها لتصنيع أجهزة الاستشعار والتجسس الإلكترونية، يمكن إلقاؤها في أرض العدو للاستطلاع وتخزين المعلومات قبل تدمير نفسها والاختفاء كأنها لم تكن موجودة من الأساس.
وقال بول كول مدير المشروع الدكتور: إن "هذه المادة لا تتحلل ببطء على مدار عام، مثل المواد البلاستيكية القابلة للتحلل، بل يختفي هذا "البوليمر" في لحظات عندما يتلقى أمر التدمير الذاتي أو عندما يتعرض للشمس"، مشيرًا إلى أنه "تم تصميم نسخة أخرى لتكون حساسة لضوء الفلوريسنت، ما يجعلها عملية لأداء المهام داخل المنشآت".
ومن أجل تحقيق هذا الانتقال السريع من الحالة الصلبة إلى التحلل الكامل، استخدم العلماء "بوليمر" يتمتع بخاصية انخفاض درجة الانصهار، ما يعني أن روابطه تتفتت بسرعة عندما تتجاوز حرارته درجة معينة.
ورغم أن "البوليمر" تم استخدامه في التكنولوجيا العسكرية، إلا أن الباحثين يقولون إنه قد يكون له تطبيقات مدنية أو تجارية أخرى، مثل استخدامه كمادة عزل مؤقتة في أعمال البناء، كما يأمل الباحثون أن يستخدموا نفس التقنية لابتكار مواد أخرى ذات مدة تحلل أطول لإنشاء مواد صديقة للبيئة ذات عمر افتراضي محدد.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تفصح عن منتجاتها التي تعمل بشكل سري لصالح "البنتاجون" إلا بعد مرور 10 سنوات على استعمالها في الميدان المخصص، فمن الممكن أن تكون هذه الأجهزة الاستخباراتية، قد تجسست فعلاً واختفت، فلا تستغرب لو أنك شاهدت شيًئا ما يمر بجانبك ثم يختفي دون أن تجد له أية أثر، فانت شخص لا شك مشهور ومحط أنظار أقوى دولة في العالم.



