في ذكراها الـ 21.. الحارس الشخصي للأميرة ديانا يتذكر يوم المأساة
كتب - عادل عبدالمحسن
حاول الناجي الوحيد من الحادث الذي أودى بحياة الأميرة ديانا إعادة تذكر الدقائق الأخيرة قبل وفاتها يوم 30 أغسطس 1997 هذا اليوم الذي أصبح محفوراً في الوعي الجماعي للشعب البريطاني.
ولكن للأسف لم يستطيع بعد كل هذه السنوات أن يتذكر الرجل الذي كان يجلس أمام الأميرة ديانا خلال الحادث المميت شيئاً.
وحسبما ذكرت صحيفة ميرور البريطانية، تُظهر إحدى الصور الأخيرة لأميرة ويلز لمعانًا من شعرها الأشقر المألوف خلف السائق هنري بول والحارس تريفور ريز جونز.
كان الحارس الشخصى ريز جونز الناجى الوحيد من الحادث المأساوي الذي وقع في "بونت دالما" وخضع لأكثر من عملية جراحية جذرية للعديد من العظام المكسورة والصدمات النفسية وإصابات الدماغ، فبعد خدمته في فوج المظلات، قام تريفور ريز جونز بجولة في أيرلندا الشمالية قبل أن يقبل العمل مجبرًا لدى الملياردير محمد الفايد.
وحسبما ذكر موقع "news.com.au"، في صيف عام 1997، ازدهرت العلاقة بين مالك "هارودز" المصري والأميرة الشعبية، وأردت ديانا أن تقضى عطلتها مع آل الفايد في جنوب فرنسا، كما توقع بعض سيرة السير، هو فريق الأمن الخاص الكبير الذي سافر معهم.
من بين هؤلاء، وجدت الأميرة نفسها عندما توجهت إلى فندق ريتز في باريس في 30 أغسطس وكان من الواضح منذ البداية أن الإقامة لن تكون مريحة، في ظل ترقب تحركاتها من 30 مصورًا وفي محاولة للهرب من ترصد المصورين، اقترح بول، نائب رئيس الأمن في فندق ريتز، أن السيارتين اللتين كانت المجموعة تسافر منهما تغادر في ذلك اليوم من أمام الفندق.
وقام بول بتوفير إحدى سيارات الليموزين بالفندق للأميرة ودودي.
وقال الحارس الشخصى ريز جونز: لم اكن سعيدًا بهذا لأن هذا يعني أن دودي سوف يقوم بتقسيم ضباط الأمن، لكنني ذهبت معه"، رغم انه قيل لي في البداية، إن دودي وديانا سوف يسافران دون حماية وقلت إن هذا لن يحدث، وأنني سأسافر معهما في السيارة مع السيارات المليئة بـ"البابارزي" في المطاردة الساخنة، توقفت الرحلة بشكل مفاجئ عندما تحطمت سيارة مرسيدس S280 ليمو في العمود الثالث عشر من النفق وكان للحادث تأثير مدمر على ريز جونز الذي عانى من صدمة شديدة في المخ والصدر، وقضى 10 أيام في غيبوبة وكسر كل العظام في وجهه.
كان على الجراحين استخدام الصور القديمة لوجهه كدليل لإعادة ترميم وتجميل الوجه، وقاموا بتجميعها مع 150 قطعة من التيتانيوم.
وقالت والدته "جيل" بعد العملية: "بدا وجهه وكأنه قد أصابه مقلاة في رسم كاريكاتوري لتوم وجيري - تحطمت ودمرت"، وعندما تم رفع الأنقاض ووضع جثمان ديانا في جنازة عامة مشحونة عاطفيا، تحول التركيز المتجدد لأولئك الأقرب إليها عندما توفيت.
وقال ريز جونز حاول أن يتذكر تفاصيل ما حدث، إن آخر ما تذكره في الليلة هو تسلق السيارة في فندق ريتز هذا يعني أنه كان هناك "مفقود" أربع دقائق من ذاكرته.
في مقابلة بعد ثلاث سنوات من الحادث، قالريز جونز: "أنا الشخص الوحيد الذي يستطيع إخبار الناس بتفاصيل الواقعة، ولا يمكنني تذكرها وسيكون الأمر سهلاً للغاية إذا كنت أتذكر. يمكنني أن أخبر الناس وكل هذا سوف ينتهي".
بعد مرور عام على توقف جونز عن العمل لدى الفايد، الذي كان يعتقد أن أجهزة الأمن البريطانية كانت وراء الحادث.
ووجه الملياردير المخضرم محمد الفايد اتهاماً الى جونز بأنه خانة، وطبقًا لما قاله ريز جونز، فقد مارس الفايد ضغوطًا "شديدة" عليه من أجل اكتشاف ذكرياته المفقودة عن الحادث.
كان سيحاول اكتشاف ذكريات مروعة مرة أخرى في عام 2008، عندما تم إجراء تحقيق في وفاة ديانا.
وقال للمحكمة "لدي ذكرى التوقف عند إشارات المرور ورؤية دراجة نارية على الجانب الأيمن من السيارة" ولست متأكدا من المركبات الأخرى، لكن يمكنني أن أتذكر هذه الدراجة النارية بشكل واضح للغاية.
وذاكرتي مشوشة تماما ولا أتذكر الألم ولكن في رأسي كان هناك الكثير من الالتباس ولا أتذكر ما إذا كان شخص ما يحتجزني أو يحاول علاجي.



