منطاد صهيوني وطائرات استطلاع بالأجواء اللبنانية
كتب - باسم بدر
وسط هدوء حذر أطلق جيش الاحتلال الصهيوني منطادا استطلاعيا مخصصا لأعمال الرصد وجمع المعلومات على الحدود مع لبنان، كما استأنفت طائرات الاستطلاع من دون طيار تحليقها في الأجواء اللبنانية، بعد توقف دام لساعات إثر الاشتباك الذي وقع بالأمس بين عناصر من حزب الله وقوات الاحتلال.
وقد اعتاد الصهاينة اختراق سماء لبنان باستخدام طائرات الرصد والاستطلاع من دون طيار، غير أنهم توقفوا عن إرسال هذا النوع من الطائرات لعدة ساعات أثناء وبعد مرحلة الاشتباك والقصف المدفعي الذي كان ينفذه جيش الاحتلال بالجنوب اللبناني، قبل أن تعود وتستأنف صباح اليوم اختراق الأجواء اللبنانية باستخدام هذه الطائرات.
ويسود حاليا هدوء مشوب بالحذر بلدات منطقة الجنوب اللبناني التي تعرضت بالأمس لقصف مدفعي صهيوني مكثف ردا على قيام حزب الله بتدمير مدرعة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال، وهو القصف الذي اقتصرت خسائره على أراضي وسهول زراعية، ولم يسفر عن وقوع خسائر في الأرواح أو تدمير لممتلكات المواطنين اللبنانيين.
وبدا واضحا عودة الأمور إلى طبيعتها، حيث استأنف المزارعون اللبنانيون في المناطق الحدودية، خاصة بلدة (مارون الراس) أعمالهم، وحضروا باستخدام سياراتهم، على نحو ظهر معه عدم استشعارهم لأية خطر محتمل من معاودة مزاولة أنشطتهم الحياتية الطبيعية.
من جانبها، بدأت دورية عسكرية من قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) في أعمال تفقد وتمشيط الحدود اللبنانية – الفلسطسينية؛ للوقوف على طبيعة الأوضاع، وانتشرت قوة من (اليونيفيل) في نطاق بلدة مارون الحدودية، التي تعرضت مزارعها بالأمس إلى الجانب الأكبر من القصف المدفعي وإطلاق القنابل الحارقة من الاحتلال.
ونفذ حزب الله بالأمس عملية عسكرية أسفرت عن تدمير مدرعة تابعة للاحتلال عند طريق مستعمرة أفيفيم الحدودية، وذلك ردا على الاعتداء الذي نفذه الاحتلال على ضاحية بيروت الجنوبية باستخدام طائرتين من دون طيار قبل نحو أسبوع، إلى جانب مقتل اثنين من عناصر الحزب في سوريا جراء غارة جوية لقوات الاحتلال.
ورد جيش الاحتلال بشن هجوم مضاد ومكثف بالمدفعية على بلدات في الجنوب اللبناني، على نحو أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة في عدد من المناطق الزراعية في نطاق قرى مدينة بنت جبيل بمحافظة النبطية جنوبي البلاد.



