عاجل: رئيس محكمة "اقتحام الحدود" يكشف تفاصيل مخطط الإرهابية والأجهزة المعادية

- القاضي: ٨٠٠ من حماس والإخوان والتكفيريين نفذوا الهجوم على الأكمنة والسجون وقتلوا وحرقوا واستولوا على الأسلحة

- محمد مرسي مدان ويستحق العقاب لولا أن سبقت إليه يد العدالة الإلهية

- المؤبد ل ١١ من قيادات التنظيم الإرهابي و١٥ عامًا لثمانية آخرين وبراءة آخرين

- رئيس المحكمة: حماس والإخوان وأجهزة مخابراتية خططوا باستقطاع جزء من سيناء وإثارة الفوضى

 

 كشف المستشار محمد شيرين فهمي رئيس محكمة قضية اقتحام الحدود الشرقية، والمتهم فيها قيادات تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، رقم ٢٩٢٦ كلي شرق القاهرة، تفاصيل المؤامرة الإخوانية بمساعدة حركة حماس وأجهزة مخابرات دولية.

وبدأ القاضي بتلاوته قول الله تعالى: «وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ». صدق الله العظيم

وقال رئيس المحكمة: جماعة الإخوان أصل كل بلية، لا يبالون بمصالح الأمة ليسو اصحاب قضية، بل يسيسون الدين ويتخذونه مطية لتحقيق مصالحهم الشخصية.

وأضاف: قلوبهم مع مجتمعهم زيفًا وسيوفهم مع أعداء الوطن، يتعاونون مع المنظمات والتنظيمات الدولية، النميمة غذاؤهم والخيانة والغدر اسلوبهم.

وأوضح بدأت المؤامرة، بأن أعدت احدى لدول الأجنبية مؤتمرًا تحت عنوان الحكم الرشيد، والتي خرجت فيه بتوصيات وكلفت جماعة الإخوان بتأليب الجماهير.

وأضاف: الجماعة وحماس والتنظيمات التكفيرية، واجهزة مخابرات دولية، خططوا لاثارة الفوضى في المنطقة لتحقيق مصالحهم، واستقطاع جزء من شمال سيناء لمنحها لحماس، وهو ما وافقت عليه جماعة الإخوان كون حماس جزءا من تنظيمها الدولي، وتم التنسيق لاقتحام الحدود الشرقية بالتنسيق مع حماس التي دربت عناصر الجماعة لإثارة الفوضى.

وكشف القاضي أن ٨٠٠ شخص من البدو والتكفيريين والإخوان وحماس نفذوا الهجوم على القوات في شمال سيناء، وقاموا بتهريب السجناء، حيث قامت عناصر من حماس بالتسلل عبر الأنفاق بطريقة غير شرعية، مستخدمين أسلحة ثقيلة جرانوف وال، وتحركوا بمساعدة بدو وعناصر تكفيرية وأعضاء التنظيم بشمال سيناء.

وقام بعضهم قام بمهاجمة الأكمنة الشرطية، وإطلاق الأعيرة النارية، منها كمين الماسورة الذي أطلق عليه قذيفة آر بي جيه، وقسم شرطة رفح وكمين البلاكة، وفصائل الأمن المركزي بالعريش، ثم تفجير خط الغاز المتجه إلى الأردن.

كما تم مهاجمة مبنى الرقابة الإدارية، واختطاف بعض العاملين بها، واستشهد عدد من أفراد الأكمنة التي قامو بمهاجمتها، وقاموا بقطع الطريق الدولي، ودانت لهم السيطرة على حوالي ٦٠ كيلو مترا من رفح وحتى قُبيل العريش بخمسة كيلو مترات، واستولوا على ماكينات البطاقات ومنحوا بطاقات لعناصر التنظيم.

وتحركت مجموعات منهم إلى سجون أبوزعبل والمرج ووادي النطرون، ومكنوا سجناء من الإخوان وحزب الله من الهرب، وتم قتل الحراسات وحرق المباني والمكاتب الإدارية لنشر الفوضى في السجن وحرق ملفات المسجونين، وقاموا بسرقة الأسلحة من بنادق آلية ومدافع آلية بهدف استخدامها في تدمير البلاد.

وقال القاضي إن المحكمة استمعت للادعاء والدفاع، وأتاحت للدفاع كل الحق في تقديم ما لديها، وبلغت أوراق القضية ٩٩٤ صفحة فحصتها دون كلل أو ملل، واستقر في يقين المحكة، واستمعت للشهود، واقتنعت بالأدلة الموثقة، ولا تعول المحكمة على انكار المتهمين أمامها، حيث انهم يسعون للهروب من العقوبة.

وقضت المحكمة بالسجن المؤبد على ١١ من قيادات الجماعةوهم:  محمد بديع مرشد التنظيم الإرهابي، وعدد من أعضاء التنظيم الإرهابي، بينهم عصام العريان صفوت حجازي ورشاد البيومي وسعد الكتاتني ومحمود أبوزيد ومحمد البلتاجي .

فيما قضت بالسجن ١٥ عامًا، لثمانية من أعضاء الجماعة.

فيما قضت المحكمة بالبراءة لعدد آخر في تهم قتل.

وقال القاضي، أن المتهم محمد مرسي العياط، كان مدانا ويستحق العقاب، لولا أن سبقت إليه يدا العدالة الإلهية، ومن ثم انقضت الدعوى بالنسبة له لوفاته، وحسابه على الله يوم ينادى على رؤوس الأشهاد.