حفيد "تشرشل" يهاجم "جونسون"

كتب - عادل عبدالمحسن

 انتقد النائب المخضرم نيكولاس سواميس في حزب المحافظين، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، معلنًا أنه "لا يشبه" جده وينستون تشرشل. على خلفية إقالة جونسون 20 نائبًا من حزب المحافظين، إثر تصويتهم ضد حكومة جونسون بالموافقة على إصدار قانون يمنع الحكومة من اتخاذ قرار بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.. وفقًا لما ذكرته صحيفة "مترو" البريطانية.

 وفي مقابلة مع صحيفة التايمز، قال السير نيكولاس، إنه ليس من "التشبيه المفيد" مقارنة رئيس الوزراء الجديد بزعيم الحرب. وقال: "بوريس جونسون ليس مثل وينستون تشرشل. كان وينستون تشرشل مثل وينستون تشرشل بسبب تجاربه في الحياة. إن تجربة بوريس جونسون في الحياة تخبرنا بالكثير من لحم الخنزير، لافتًا إلى أنه تم اختيار تشرشل مرارًا وتكرارًا كأفضل بريطاني، ويقال إن جونسون يصور نفسه على الرجل بطريقته وأسلوبه المنطقي في الكلام".

ومع ذلك، أشار السير نيكولاس إلى أن جده المشهور، سوف يشعر بالفزع من الطريقة، التي يدار بها حزب المحافظين، الآن، نحو خروج بريطانيا بلا صفقة من الاتحاد الأوروبي.

وأضاف النائب عن مدنية ساسكس: "لا أعتقد أن أحدًا قد وصف بوريس دبلوماسي أو رجل دولة. إنه لا يحب مجلس العموم. إنه منخرط في هذا الهوس الكبير في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي: أخرجنا، أو نتعامل، أو لا نتعامل، أو نفعل أو نموت. هذا ليس ونستون تشرشل. أعتقد أن تشرشل كان يظن أنه من غير المعتاد أننا كنا نظن أنفسنا ناجحين للغاية، قويين جدًا، ومدروسين جيدًا في العالم، بحيث يمكننا أن نتخلى عن هذه العلاقة الاستثنائية التي لدينا في هذا الاتحاد الأوروبي العظيم".

قال السير نيكولاس، إن حزب المحافظين يتحول، الآن، إلى نوع من الطائفة البريكستية، بعد أن أطاح بالعديد من الأصوات المعتدلة، وأخشى أن تنتهي الأمور بشكل سيئ بالنسبة لبلدي.

وتابع: "أنا قلق بشأن حزب المحافظين لأننا نعتبر، أو نعطي تشنجًا غريبًا، دائمًا ما نعتبرها براجماتية ومعقولة وجيدة في مهمتنا، عاقلة ومعقولة ولدينا مصالح البلد بأكمله والآن هي بدأت تبدو وكأنها طائفة Brexit"."

يواجه السيد جونسون ضغوطًا لإعادة النواب المفصولين إلى الحزب، بعدما أصبحت الحكومة البريطانية حكومة الأقلية.

كان مجلس اللوردات قد وافق، أمس، على مشروع قانون تأخير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لمدة ثلاثة أشهر، ومن المقرر أن يتلقى الموافقة الملكية يوم الاثنين. وقد ألمح جونسون، على الرغم من أنه مستعد لخرق القانون وعدم وضعه موضع التنفيذ، قائلًا إنه يفضل أن يكون "ميتًا في خندق"، على أن يطلب تمديد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.