عاد للسقوط.. بين الكسل والتجاهل مستقبل المعلم إلى أين؟
كتبت - ندي شعبان
"موهبة ضلت طريقها الصحيح" تلك هو الوصف الصحيح عندما نتحدث عن "معلم" النادي الأهلي الذي أضاع جزءًا من موهبته الكبيرة وثقة المدربين في قدرته على الالتزام والتواجد، ففي الوقت الذي كان يجب أن يكون فيه صالح جمعة متواجد داخل أرض الميدان، تخلى عن دوره لعيش حياة الرفاهية حتى الثالثة فجرًا.
وهنا تحديدًا نعلم جيدًا لماذا يتم تكرار جملة "حياة لاعب الكرة مختلفة"، من حيث النوم مبكرًا والنظام الغذائي والتدريب بشكل منتظم والتركيز فقط داخل الملعب، وبعد فترة ما تقرب من حوال 4 سنوات قضاها صالح في أحضان المقاهي الليلية وفي أزمات وتوقيع عقوبات على اللاعب بشكل مستمر.
عاد المعلم ليصالح الجماهير بوعد جديد وهو الالتزم والتركيز لحجز مكان في التشكيل الأساسي وبالطبع لم يكن أحاديث اللاعب من فراغ بل شاهدت الجماهير ذلك بذاتها بعد نقصان وزن جمعة اللافت للنظر واجتهاده المتواصل في تدريبات الفريق.
وبعد عودة صالح للمشاركة المبدئية مع المارد الأحمر ظهر بمستوى جيد ولم يتوقع أحد أن يتحول كل شيء ويعود مثلما كان خارج تشكيل الفريق وإن تعددت أسباب ذلك بين كسله في التدريبات مما يؤدي إلى تجاهله أو تأخر المديرين الفنيين الأجانب في إكتشاف موهبته والتعرف عليه، وبالطبع ستنشب أزمة مثلما حدث في فترة وجود مارتن يول بسبب استبعاده من المباريات.
ومثلما يحدث حاليًا بعدما سيطرت حالة من الغضب على اللاعب بعد استبعاد رينيه فايلر المدير الفني للنادي الأهلي له من مباراة السوبر بين الأهلي والزمالك وحاول سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالنادي امتصاص غضب المعلم.
ولعل العقبة الأكبر أمام جمعة تلك المرة في المشاركة مع الفريق من عدمها ستكون في الوافد الجديد محمد مجدي أفشة الذي تمكن من تقديم أوراق اعتماده لدى السويسري مبكرًا نظرًا لقدرته على القيام بالواجبات الهجومية والدفاعية بشكل قوي وهذا هو ما شاهدناه خلال مباراة السوبر.
وفي ظل تعيين حسام البدري مديرًا فنيًا للمنتخب ومع اقتناعه التام باللاعبين القادرين على القيام بالمهام الدفاعية والهجومية معًا فبذلك ستزداد فرص أفشة عن المعلم.
وأصبح السؤال ذاته..هل سيستفيق صالح جمعة للعودة بقوة أم سينتهي به المطاف إلى خارج جدران النادي الأهلي وسيأتي دور أفشة للسيطرة على أحلام المعلم وتحقيق ما لم يتمكن جمعة من تحقيقه.



