الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر: نطالب بتفعيل قانون مكافحة التدخين بكل أنواعه

رئيس جمعية مكافحة
رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر: نطالب بتفعيل
كتب - محمود جودة

الصحة: لم نصدر قرارًا بالسماح بتداول السجائر الإلكترونية

الصحة العالمية: كل السجائر الإلكترونية تحتوي على نيكوتين

وزير الصحة الأسبق: مشكلة التدخين تزاد سوءًا يوميًا لارتفاع عدد المدخنين

أستاذ أمراض صدر: 530 مواطنًا أمريكيًا أصيبوا بالالتهاب الرئوي ووفاة 9 خلال أيام كانوا يدخنون السجائر الإلكترونية

وجدي أمين: السجائر الإلكترونية مستمرة في حصد الأرواح

قال الدكتور عصام المغازي رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، إن السجائر الإلكترونية استحدثت في الصين على يد الصيدلي الصيني "هون لينك"، في عام 2003، حين قدم فكرة تبخير محلول البروبيلين والجليكول، باستخدام الموجات فوق الصوتية، المنتجة عن طريق جهاز كهروضغطي، ثم حصلت على براءة اختراع عالمية عام 2007، وسارعت المصانع في ابتكار اشكال مختلفة لتروق عددا كبيرا من الأشخاص، وأصبحت تجارة رائجة تدر على الشركات أرباحا هائلة، حيث بلغت مبيعاتهم عام 2013 ما يقرب من 2 مليار دولار.

وأضاف خلال مؤتمر جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، أن هناك لبس بين السجائر الإلكترونية، ومنتجات التبغ المسخن، موضحًا أن السجائر الإلكترونية عبارة أن سائل مضاف إليه بعض النكهات، مما يجذب إليه الشباب من صغار السن، أما فيما يخص التبغ المسخن فهو تسخين التبغ الحصول على النيكوتين.

 

 

وأوضح خلال مؤتمر جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر تحت شعار "التدخين الإلكتروني.. نظرة موضوعية"، أن الشركات المنتجة تؤكد أنها تريد مستقبل خالٍ من التدخين، وهو ستار لهم، موضحا أنه في الحقيقة بدء ظهور عدد من الوفيات ارتبطت بالسجائر الإلكترونية وصل عددهم ل 11 متوفى، لافتًا إلى أن سوق السجائر الإلكترونية غير شرعي حتى الآن، وذلك لأن وزارة الصحة لم تسمح بتداول واستيرادها.

وطالب بحظر وتقنين استخدام السجائر الإلكترونية، وتفعيل قوانين مكافحة التدخين على كل أنواع التدخين، حتى يتم تعديل القانون ليشمل السجائر الإلكترونية.

من جانبه نبه الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر، إلى أن الاعلام له دور كبير في الحد من ظاهرة التدخين، موضحا أن الجمعية المصرية لأمراض الصدر، اهتمت كثيرا بمكافحة التدخين.

وأضاف، أن مشكلة التدخين تزداد يوميا خاصة بعد ظهور السجائر الإلكترونية فبدأت الجمعيات المهتمة بأمراض الصدر، بظاهرة التدخين من فترة كبيرة وبرصد استهلاك التبغ في مصر لوحظ أنه يزداد بصورة كبيرة سنويا، لذلك فإن قانون تنظيم عملية التدخين يحتاج لتعديل حتى يتم إدخال أنواع المدخنات الأخرى به.

وأوضح الكاتب الصحفي صلاح منتصر، أن السجائر الإلكترونية هي أداة لتجميل عملية التدخين، فالسجائر الإلكترونية أكثر خطرا من السجائر التقليدية، مؤكدا أنه تم حظر السجائر الإلكترونية في 3 ولايات امريكية للتصدي لتلك الظاهرة، مشيرا إلى أنه يجب أن نواجه تلك الظاهرة، لأن التدخين بكل أنواعه يهدد صحة الإنسان، لافتا إلى أن هناك بعض الدول تكافح التدخين وتمنعه لديها مثل النرويج.

 

 

وفى السياق ذاته، قال الدكتور عادل خطاب أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس، إن هناك دراسة في الولايات المتحدة الأمريكية أثبتت أن من كل 4 طلاب في الثانوية هناك طالب يدخن السجائر الإلكترونية.

 

وأضاف خلال انعقاد مؤتمر جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، تحت مسمى "التدخين الإلكتروني نظرة موضوعية" أن تم اكتشاف 215 مريضًا مصابًا بالالتهاب الرئوي مع حالة وفاة في الولايات المتحدة الأمريكية، وارتفع عدد المصابين خلال 7 أيام حتى وصل ل 530 داخل 38 ولاية ووفاة 9 مواطنين.

 

وأوضح أن جميع المرضى كانوا يدخنون السيجارة الإلكترونية خلال الـ 90 يومًا التي سبقت وفاتهم، فوجدوا أن 80% منهم مدخنين، وأن متوسط أعمار الـ 530 مريضًا كان 19 سنة، 84% منهم ذكور، وظهرت عليهم أعراض تنفسية وضيق في النفس، وارتفاع في درجة الحرارة ورعشة وفقدانها الوزن.

 

أشار إلى أن معظم المرضى المصابين كانت إصابتهم في الرئتين، وعند استخدامهم للمضادات الحيوية لم تعطى تحسن بينما الكورتيزون حقق تحسن نسبي، كما أن تحاليل والمزارع لم تظهر ميكروب، وأن هناك 94% احتاجوا دخول المستشفى، و85% منهم كانت كرات أم البيضاء وسرعة الترسيب عالية، لافتًا إلى أن بعض الدول تصدت لظاهرة السجائر الإلكترونية تصدت لتلك الظاهرة، فقام حاكم كاليفورنيا بحملة إعلانية للتوعية بمخاطر السيجارة الإلكترونية بـ20 مليون دولار.

 

وقامت الهند بمنع تداول السجائر الإلكترونية تماما، وتم حظر بيع السجائر الإلكترونية في ولايات نيويورك وميتشجن وماسوتشوتسس.

 

وأكد الدكتور وجدي أمين، مدير عام الأمراض الصدرية بوزارة الصحة والسكان، أن السجائر الإلكترونية مستمرة في حصد الارواح، موضحا أن هناك دراسة خاصة بالسجائر الإلكترونية توضح انتشارها واضرارها، وتأثر التدخين على شخصية المدخن، والتي تجعل منه شخص سلبي.

 

وأضاف، أن كشفت الدراسة أن تمثلت مصادر معرفة المواطنين بالسجائر الإلكترونية كان التليفزيون ثم وسائل التواصل الاجتماعي، وأرجعت الدراسة، أن لها مخاطر كبيرة على الصحة، وأثبتت بنسبة كبيرة أنه يتسبب في إدمان المدخنين استخدامها.

 

وأضاف، أن الدراسة أوصت بإجراء برامج توعية وتفعيل منع التدخين، ورفع درجة الوعي للمواطنين بخطورة السجائر الإلكترونية، وحظر الدعايا عن السجائر الإلكترونية، وتدريب الأطباء وحثهم على منع مرضاهم باستخدام السجائر الإلكترونية، ونشر برامج التوعية في جميع المناهج الدراسية.

 

وأوضحت الدكتورة سحر لبيب، مدير إدارة مكافحة التدخين بوزارة الصحة، أن رؤساء الشركات المصنعة للسجائر الإلكترونية، يستهدفون فئة الشباب، والسيدات، وأن وزارة الصحة والسكان لم تصرح باستخدام وتداول استيراد السجائر الإلكترونية حتى الآن.

وأشارت الدكتورة فاطمة العوا، مدير مبادرة مكافحة التبغ بمنظمة الصحة العالمية، أن استخدام السجائر الإلكترونية منشرة بين الشباب في جميع دول العالم، بينما الشركات تدعي أنها تهدف إلى تقليل عدد المدخنين وهو ما يخلف ما يحدث في الواقع، لافتا إلى أن ارتفعت نسبة المدخنين بين الشباب تصل لـ 17%.

واضافت أن السجائر الإلكترونية تم تصنيفها إلى أن سجائر بها نيكوتين، وسجائر لا تحتوي على نيكوتين، واوضحت الأبحاث أن السجائر المصنفة على أنها خالية من النيكوتين وجد بها نسبة منه فبالتالي لا توجد سجائر الإلكترونية خالية من النيكوتين.

ويجب منع النكهات من كل السجائر الإلكترونية لأنها تحث الأطفال على شرائها.

وأوضحت أن بعض وزارات الصحة في دول الشرق الأوسط منعت تداول السجائر الإلكترونية، ولكن سمحت بتداولها بعض وزارات المالية بعض فرض الضرائب عليها.

 

تم نسخ الرابط