الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الأطفال يشاركون في تقييم المحتوى في منتدى ثقافة الطفل

الأطفال يشاركون في
الأطفال يشاركون في تقييم المحتوى في منتدى ثقافة الطفل
كتب - محمد خضير

تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، وإشراف الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، أقام المركز القومي لثقافة الطفل برئاسة الكاتب محمد ناصف "منتدى ثقافة الطفل" الثاني مساء الأحد الماضي، بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور مجموعة كبيرة من كتابي ورسامي كتب ومجلات الأطفال والمهتمين بثقافة الطفل والباحثين بالمركز، وقد بدأت الندوة بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الوطن، وجاءت الندوة بعنوان إشكالية رسوم كتب الأطفال.

وشارك في المناقشة الفنان عبد الرحمن نور الدين، الفنان أحمد عبد النعيم، الفنانة رشا منير، الفنان محسن عبد الحفيظ، الفنان أحمد الجنايني، الفنان عبد الرحمن بكر، وأدار الندوة الكاتب محمد ناصف رئيس المركز.

وقد أكدت المناقشة وجود إشكالية في رسوم كتب الأطفال تبدأ من حيث اعتبار الرسم يهدف لتوضيح النص الأدبي، أو اعتباره إبداع فني مواز للنص، أو كما تطرق بيكاسو في أواخر أعماله إلى أن الرسم للطفل يمكن أن يكون بروح وطريقة الطفل كما أوضح الجنايني.

كما أن هناك إشكالية في مساحة الرسوم للنص المكتوب، ومدى توافق الرسم للمرحلة العمرية للطفل كما أشار عبد الرحمن نور الدين، بالإضافة للإشكالية الحديثة التي أصبحت تتمثل في صراع الرسوم اليدوية والرسم بالكمبيوتر والتي أبرزها محسن عبد الحفيظ منفتحا بتجربته على دور النشر الأمريكية، وهنا برز تحدٍ جديد كما أشارت الفنانة رشا منير حول دور الطفل في تلقي هذه الرسوم وتقييمها.

كما أضاف أحمد عبد النعيم إشكالية تعامل دور النشر مع قصص الأطفال والكتاب والرسامين، وهنا سجل الفنان عبد الرحمن نور الدين اعتراضه باسم فناني رسوم الأطفال في التفرقة التي تحدث في عقود بعض الجهات الحكومية كالهيئة العامة للكتاب والتي تشير في البند السابع إلى أن الكاتب مسؤول مسؤولية كاملة عن الكتاب متضمنا الرسوم، وهو ما يعد تقليلا من دور الرسام الذي لا يوجد له عقد كما يحدث مع الكاتب، وتصبح مسؤولية الرسوم تقع على عاتق الأديب وليس الفنان.

 

 

واختتم عبد الرحمن بكر بمشكلات لا تخلو من الطرافة باعتباره فنان كاريكاتير ومن خلال تجربته التي امتدت لثلاثين عاما مع دور النشر التي ينصب كل اهتمامها على اللحاق بمعرض الكتاب دون التركيز على جودة المنتج والألوان.

وأشاد الكاتب محمد ناصف بأربعة من الكتب المصرية التي اختارتها الأمم المتحدة ضمن قائمة أفضل كتب للأطفال في التنمية المستدامة ومنها كتاب "ليلة النار" لرائد أدب الطفل يعقوب الشاروني ورسوم سمر صلاح الدين، "أنا وجدتي" للكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول ورسم الفنان حلمي التوني، "فاقد الحب يعطيه" للكاتبة رانية حسين أمين ورسوم دار البلسم، "الحقيبة العجيبة" للكاتبة أميمة عز الدين ورسوم تينا مخلوف، وعقب الكاتب يعقوب الشاروني عن سر وصول الكتب للعالمية وهو وجود جوهر الإنسان ومكنوناته كاتبا أو رساما داخل الكتاب.

وفي ختام الندوة والتي امتدت لثلاث ساعات لخص السيناريست وليد كمال مقرر المنتدى أهم التوصيات والتي تمثلت في ضرورة وجود مشرف فني في دور النشر الخاصة والجهات الحكومية يقوم بمهمة الإخراج الفني ويتأكد أن الرسام الذي سيقدم إبداعا موازيا للنص لديه المهارة اللازمة لنوعية القصة الأدبية، التنويه للجهات الحكومية بضرورة وجود عقد خاص للفنان تقديرا لدوره كما يحدث مع الكاتب، ضرورة وضع آلية لنشر ورسوم الكتب تخدم ثقافة الطفل وتنعكس بدورها على المجتمع والوطن ككل، وأن يشارك الأطفال في تقييم ما يقدم لهم أدبيا وفنيا للاستفادة من هذا التقييم في تطوير المحتوى والرسوم فيما يقدم للطفل.

 

تم نسخ الرابط