مصر والأمم المتحدة تحتفلان بـ 74 عاما من الشراكات الناجحة
شاركت الأمم المتحدة في مصر ووزارة الخارجية المصرية اليوم في تنظيم حفل في النادي الدبلوماسي بالقاهرة تحت شعار "متحدون من أجل مستقبل مستدام" ، يعتبر الاحتفال السنوي الذي يقام يوم 24 أكتوبر احتفاء بكل ما تمثله الأمم المتحدة وحققته منذ إنشائها في عام 1945.
ويصادف الاحتفال هذا العام الذكرى الرابعة والسبعين لبدء نفاذ ميثاق الأمم المتحدة ، واحتفاء بالعديد من سنوات الشراكة الناجحة بين الأمم المتحدة ومصر.
ومصر من الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدة ، وهي من أكبر الدول المساهمة بقوات حفظ السلام ، وانتخبت لعضوية مجلس الأمن خمس مرات ، كما ترأست مصر مجموعة الـ 77 بالأمم المتحدة في نيويورك العام الماضي، وفي روما هذا العام ؛ وتستضيف نحو 36 مكتبا من مكاتب الأمم المتحدة ، ويمكن اعتبارها إحدى أكبر المراكز الإقليمية للمنظمة الأممية.
وفي خطاب ألقاه خلال الحفل ، أشاد المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر ريتشارد ديكتس بدور مصر الفعال والرائد على الصعيدين الدولي والإقليمي ، وقال " نفخر بمساهمة مصر في الأمم المتحدة وبكونها شريكا قويا في العمل متعدد الأطراف".
كما أشاد بالشراكة الطويلة والبناءة بين مصر والأمم المتحدة لحل تحديات التنمية متعددة الأبعاد ، وقال "إنها شراكة تسلط الضوء على التزام موحد لتمهيد الطريق لحياة كريمة ورخاء للجميع".
وأضاف ديكتس " إن تركيز الأمم المتحدة يجب أن يكون على دعم مصر للبناء على نجاحاتها الأخيرة في إرساء الاستقرار الاقتصادي الكلي وأن تصبح مثالاً عالمياً على الكيفية التي يمكن بها للتنمية المستدامة أن تنقل الأمة إلى مستويات غير مسبوقة من الرخاء والرفاهية لجميع مواطنيها ، بما في ذلك المهمشون والشباب والنساء والأطفال".
من جانبه ، قال السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية " إن مصر وضعت التنمية المستدامة على رأس الأولويات الوطنية واعتمدت رؤية التنمية المستدامة 2030 التي تتوافق مع تنفيذ جدول أعمال الأمم المتحدة 2030 ، وكذلك جدول أعمال الاتحاد الأفريقي 2063".
حضر الحفل كبار المسؤولين الحكوميين، وأعضاء المجتمع الدبلوماسي، وشركاء الأمم المتحدة ومصر من المنظمات الدولية والإقليمية، والوسط الأكاديمي، والمجتمع المدني، والإعلام، والقطاع الخاص، وممثلون عن وكالات الأمم المتحدة وبرامجها في مصر.
بدأت الإحتفالية بعرض رسالة فيديو من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حيث أكد مجددًا على مبدأ الأمم المتحدة الأساسي المتمثل في "عدم اهمال أحد" ، قائلاً " في هذا الوقت من التغيير المشحون ، لا تزال الأمم المتحدة تركز على المشاكل الحقيقية من أناس حقيقيين".
وأعلن جوتيريس إطلاق حملة طموحة تبدأ في يناير 2020 عندما تعقد الأمم المتحدة حوارات حول العالم وعبر الحدود والقطاعات والأجيال للوصول إلى الجمهور العالمي، للاستماع إلى آمالهم ومخاوفهم، وللتعلم من تجاربهم ، وقال "يصادف العام المقبل الذكرى الـ 75 للمنظمة ، ويمثل هذا الحدث الهام لحظة حاسمة لتشكيل مستقبلنا معًا ، أنا أدعوكم للانضمام إلى المحادثة معا ، دعونا نعزز رفاهية نحن الشعوب".
واستعرض الضيوف مجموعة من المنشورات التي تبرز الجهود التنموية التي بذلت طوال عام 2018 مع الشركاء الوطنيين والدوليين على نغمات عرض موسيقى بالآلات الشرقية.



