الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الأغا التركي من الركوع أمام "حكمتيار" و"تعرية" جيشه إلى التباكي على إرهاب "البغدادي"

الأغا التركي من الركوع
الأغا التركي من الركوع أمام "حكمتيار" و"تعرية" جيشه إلى التب
كتب - هند عزام

لم يتأخر الرئيس التركي في إطلاق تصريحات باهتة يغطي من خلالها على حزنه العميق على مقتل أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي، متجاهلاً سجله الطويل في التعاون مع التنظيم الإرهابي الذي فضحه أعضاء داعش في لقاءات صحفية وتليفزيونية عن الدور التركي في دعم تنظيم داعش.

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد خرج عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بعدة تغريدات مضحكة بأن تركيا دفعت أكبر ثمن في محاربة "داعش"!

الأمر الذي أثار تساؤلات المراقبين عن كيف تصل البجاحة بالرئيس التركي إلى هذا الحد من استغلال الإرهابيين في ارتكاب جرائم قتل في الكثير من دول العالم، خاصة سوريا والعراق إلى أن يتباكى اليوم بأنه متضرر من تنظيم داعش الذي يفتح له أبواب تركيا على مصاريعها ووجود تعاون وثيق بين داعش والمخابرات التركية.  

وكانت قناة "العربية" الناطقة باللغة الإنجليزية قد وجهت ضربة قاضية لأردوغان عندما أظهرت صلاته القديمة بالجماعات الإرهابية، ونشرت له على موقعها صورة يظهر من خلالها أردوغان راكعاً أمام زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار، وترجع الصورة لعام 1985.


وعقب نشر الصورة هاجم المغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أردوغان وتركيا بشدة، وقالوا إن الصورة تؤكد دعمه للإرهاب منذ بدابة عهده بالسياسة.

وفي سياق متصل ظهرت النزعة الإجرامية لأردوغان من خلال التنكيل بكل من يختلف مع توجهاته الإرهابية من رجال الجيش والسياسيين، حيث قام بتشكيل ميليشيات على غرار الحرس الثوري الإيراني في صورة شركات أمن للقبض على رجال الجيش التركي.

وهذا ما ظهر من خلال  اسحق إنجى رئيس تحرير جريدة الزمان التركية، في تصريحات سابقة لبرنامج «صباح دريم» على قناة دريم، التي قال فيها: ان أردوغان قام خلال عام بغلق 149 صحيفة وموقعاً وسجن 231 صحفيًا.
وأضاف إسحق في مداخلة هاتفية بالبرنامج وقتها  قائلاً: أي شخص يتابع الصحف المعارضة يسجن، وأن رجال الأعمال المعارضين لأردوغان يتم إغلاق شركاتهم ومصادرة أموالهم.
واستطرد قائلاً: الكل أصبح يخشى على نفسه الآن، لأن من يخالف تعليماته يسجن وينكل به، لافتاً إلى ان فضيحة قضية الفساد الكبرى التي تمت في عهده عام 2013 كانت من المفترض أن يتقدم باستقالته في اعقابها لأنها أكبر عملية فساد في تاريخ تركيا.

 
تم نسخ الرابط