بعد 13عامًا من الحكم بأكله حيا.. طفل يعود شابا إلى قبيلته المتوحشة

كتب - عادل عبدالمحسن

لا يمكن أن تندرج سوى تحت غرائب وطرائف أو أغرب القضايا أو صدق أو لا تصدق، هذا ما حدث في واقعة دارت فصولها منذ عقد من الزمن وبضع سنين على أرض إندونيسيا في شرق آسيا عندما وجد طفل عمره 7 سنوات وقتها نفسه محكوما عليه بالموت من قبل قبيلته المعروفة بأكلها للحوم البشر، لاعتقادهم بأن الطفل يقوم بأعمال سحر وذلك بعد وفاة والديه بشكل مفاجئ، ليهرب منذ ذلك الوقت ويختفي عن الأنظار لمدة 13 عاما أصبح خلالها شابًا يافعًا، وقرر العودة إلى قبيلته "كورواي" التي تسكن في منطقة "بابوا" بإندونيسيا" والتي كانت تريد أكله للم شمل الأسرة.

وحسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن قبيلة الشاب "واوا تشومبونجاي"، تعتقد أن أي شخص يموت، يكون ذلك بسبب وجود روح شريرة، وعلى هذا الأساس تبدأ القبيلة الأكلة للحوم البشر في اصطياد الشخص الذي يعتقدون أنه السبب في الموت غير المتوقع لأحد أفراد القبيلة، ليقوموا بعد ذلك بقتل هذا الشخص وتناول لحمه بطريقة وحشية.

 

 

وهذا الأمر الشنيع الذي واجه "واوا" يرجع إلى أنه حين صغيرًا، توفي والداه بشكل مفاجئ عام 2006، لذلك اعتقدت قبيلته انه ساحر ويجب قتله بطريقة شنيعة ولحسن حظ "واوا" سمع مراسل لإحدى القنوات البريطانية قصة الشاب حين كان عمره 7 سنوات منذ 13 عاما، وقام بإنقاذه وأخذه إلى منزله بجزيرة سومطرة الإندونيسية.

وبعد أن وصل الآن عمر الطفل "واوا" إلى 20عاما والذي لا يزال يعيش مع عائلة منقذه، تحمس للعودة إلى قبيلته التي نشأ فيها وتشتهر بالوحشية.

وقال "واوا" الذي أصبح طالب بجامعة علوم الرياضية إن الهدف من عودته إلى قبيلته، هو تثقيف شعبها حول عدم قتلهم وأكلهم لبعضهم البعض.

وبالفعل عاد الطالب الجامعي إلى قبيلته "كورواي" بالأدغال من أجل لم شمل عائلته التي يتفقدها منذ 13 عامًا.

وحين عاد "واوا" إلى قبيلته استقبل بحفاوة وترحاب غير متوقع وجلس مع عماته للتسامر حول السنوات الماضية.