كيف قطعت رأس البغدادي عن جثته.. وإلقاء رفاته في المحيط
كتب - عادل عبدالمحسن
بعد سنوات من جمع المعلومات الاستخبارية، لم تشك قوات العمليات الخاصة الأمريكية في أن الجثة المشوهة لرجل قُتل خلال غارة أمريكية ليلة السبت في سوريا كان زعيم داعش الذي طالت فترة مطاردته، واستخدم تكنولوجيا جديدة واختبار الحمض النووي لتحديد هوية أبو بكر البغدادي بشكل إيجابي لا يزال على الفور تقريبا. في حين كان أفراد "الكوماندوز" قد تمكنوا من التعرف على البغدادي بصريًا قبل هروبه من نفق مسدود مع ثلاثة أطفال قبل أن يفجر سترة ناسفة في نفسه وأولاده .
فيما ترددت معلومات عن إلقاء بقايا رفات أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي في المحيط .
وقال الرئيس ترامب عن بقايا البغدادي خلال مؤتمر صحفي صباح الأحد بعد مقتله: "لم يتبق منها الكثير"، لكن ما زالت هناك قطع كبيرة أعادوها وبقي رأس البغدادي على حاله بعد الانفجار، مما سمح للقوات الخاصة باستخدام القياسات الحيوية، وبالتحديد التعرف على الوجه، لتحديد هويته على الفور، وفق ما ذكرته جينيفر جريفين مراسلة قناة "فوكس نيوز".
والقياسات الحيوية هي طريقة للتعرف على هوية الشخص التي تستخدم السمات البشرية مثل بصمات الأصابع أو التعرف على الوجه أو غيرها من الخصائص المادية. ويمكن للقوات الأمريكية استخدام صورة مأخوذة من إرهابي أو مشتبه به للبحث في قواعد بيانات الصور التي تراكمت بين الجيش بمرور الوقت لمطابقة هوية الفرد لكن الجيش الأمريكي لم يعتمد فقط على التحليل الحيوي.
وقال ترامب إنهم أحضروا عينات من الحمض النووي للبغدادي ولم يكن من الواضح كيف حصلوا على الحمض النووي لقائد داعش، لكن مسؤولًا أمريكيًا أخبر "الواشنطن بوست" شريطة عدم الكشف عن هويته بأنه تم تقديمه طوعًا من قبل إحدى بناته.
وقال ترامب: "لقد قاموا بإجراء اختبار في الموقع لأنه كان علينا معرفة ذلك". "لقد كانت مكالمة سريعة جدًا حدثت بعد حوالي 15 دقيقة من مقتله، وكانت إيجابية" "لقد كان هو" .



