ورشة عمل عن الوضع الحالي والمستقبلي في الطاقة والمياه
نظمت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالتعاون مع الأكاديمية العربية الألمانية لشباب العلماء في العلوم والإنسانيات اليوم ورشة تدريبية بعنوان "الوضع الحالي والمستقبلي لتطور مجالي الطاقة والمياه"، وتستمر الورشة حتى يوم 7 نوفمبر 2019، وتأتى في إطار اتفاقية التعاون المبرمة بين الأكاديمية العربية الألمانية لشباب العلماء وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لدعم التعاون المصري- الألماني في مجال العلوم والتكنولوجيا. وسيتم عقد عدة جلسات لمناقشة عدد من الموضوعات ويحاضر في ورشة العمل عدد من أعضاء الأكاديمية من العلماء المتميزين العرب والألمان بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء الدوليين رفيعي المستوى من دول: أمريكا، وفنلندا، والسويد، واليابان، وبلجيكا، والهند.
وتهتم ورشه العمل بمناقشة موضوعات ذات تأثير واهتمام إقليمي مثل تغير المناخ وتكنولوجيا ترشيد الطاقة واستغلال أفضل الموارد مع تسليط الضوء على قضايا الاحتباس الحراري وتبعاته ودورها في التأثير على مصادر الطاقة والمياه عالميًا، وعرض لأنظمة وتطبيقات فعالة لإدارة التكنولوجيا وبالأخص المتعلقة بمصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.
وتتضمن الورشة أيضًا تدريب 30 طالبًا عربيًا وألمانيًا تم اختيارهم من قِبل لجنة دولية بناءً على خلفيتهم الدراسية وكانت الأولوية لمجالي العلوم والهندسة، وذلك بهدف إشراك طلاب الجامعة والباحثين الشباب في العديد من الأنشطة التدريبية والتعليمية حول الوقود الشمسي وتصنيع واختبار الخلايا الشمسية، وعمليات معالجة المياه المتقدمة باستخدام تقنية النانو، إلى جانب أنظمة تحلية المياه بالطاقة الشمسية.
كما تأتي الورشة في إطار سعى أكاديمية الشباب الألمانية العربية للعلوم الإنسانيات لتضافر الجهود ورفع القدرات العلمية فيما يتعلق بوضع استراتيجيات الطاقة، المياه، والسياسات العامة المتعلقة بتطوير قطاع الطاقة المتجددة، خاصة وان قطاع الطاقة المتجددة أصبح يشكل سوقًا استثماريًا.
افتتح صباح اليوم الورشة د. محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ود. عرفة صبري، عميد كلية العلوم نائبًا عن د. أحمد جابر، رئيس جامعة الفيوم، بكلمات ترحيبية بالسادة الخبراء الدوليين والمحاضرين من أعضاء الأكاديمية الألمانية العربية المشاركين في ورشة العمل وحضور كبير من طلاب وباحثي الجامعات المصرية والعربية والألمانية.
وفي كلمته أكد د. محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي على الفرص الكبيرة لتعميق الحوار العلمي بين مصر وألمانيا والذي يزداد قوة بالتعاون الوثيق مع الأكاديمية العربية الألمانية للعلماء الشباب في العلوم والإنسانيات من خلال المكتب الإقليمي في الأكاديمية، وقد أشاد بالهدف الذي تسعى إليه ورشة العمل التدريبية فيما يخص مجالي الطاقة والمياه، وأشار إلى أن مصر لها خطط طموحة لتكون من أكثر الدول تأثرًا في تكنولوجيا مجال للطاقة الجديدة والمتجددة، وأن الأكاديمية تدعم المشاريع والخطط المستقبلية التي تسعى إلى تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة فيما يخص رفع كفاءة الطاقة واستغلال المصادر الطبيعية في توليد الطاقة وتحلية المياه.
وقد أوضح صقر، أن أكاديمية البحث العلمي افتتحت في مارس 2018 محطة الطاقة الشمسية متعددة الاستخدامات ببرج العرب، وهي تعد المحطة الأولى عالميًا من حيث الابتكارات المطبقة في هذه المحطة، حيث إنها متعددة الاستخدامات وذلك من خلال استغلال الطاقة الحرارية من ضوء الشمس على مرآة عملاقة، وعلى مساحة 12 فدانًا، وتبعها افتتاح المعمل المصري الصيني المشترك للطاقة المتجددة في سبتمبر الماضي، وهو المعمل الأول من نوعه كمركز للبحوث والتطوير والابتكار في مجال تصنيع الخلايا الكهروضوئية والألواح الشمسية وتطوير صناعة الطاقة الشمسية وزيادة كفاءتها على المستوى القومي والإقليمي.



