شيخ الأزهر: الإسلام دين عصمة الدماء والأموال والأعراض.. والرسول من أكبر محبي الخير للإنسانية
كتب - بوابة روز اليوسف
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر الشريف، أنه علي الرغم مرور أكثر من 1441 عاما علي مولد خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، لا تزال الإنسانية حتي الأن ترنو نحو هذا الإشراق النبوي، الذي انبعث شعاعه حول البيت الحرام في مكة المكرمة، كلما تعثرت خطاها وأظلم ليلها، وتاه دليلها في ظلمات المادة، ودنس الشهوات، وسعار التصلب، وغطرسة القوة، فما كان لرسالة هذا النبي الكريم، إلا أن تكون ملهمة للحضارات علي اختلاف توجهاتها لولا هذا البعد الفوقي العجيب، الذي تميزت به، وهو بعد الأداب الإنسانية العالية، العابرة لحدود الزمان، والمكان، والأفراد، والجماعات.
وقال الطيب في كلمته خلال الاحتفال بذكري المولد النبوي الشريف بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن هذا البعد اعترف به وعجب له كثيرون، حتي من مؤرخي الغرب المنصفين، ممن رزقوا حظا من استقامة الشعور، ويقظة الضمير في فهم معاني القرآن الكريم، وبلاغة السنة المشرفة، ووضعوا أيديهم علي مبدأ الأخوة الإنسانية الجامعة المتغلغ في أضواء هذه الرسالة الخالدة عقيدة وشريعة وأخلاقا".
وتابع شيخ الأزهر :"إن أحد هؤلاء المؤرخين، قال في وقت سابق، إن النبي محمد صلي الله عليه وسلم، من أكبر محبي الخير للإنسانية، وظهوره للعالم أجمع لهو أثر إرادة عليا، ولقارة آسيا أن تفتخر بهذا الرجل العظيم"، فيما قالت الموسوعة البريطانية، أن النبي محمد صلي الله عليه وسلم اجتهد في سبيل الإنسانية جمعاء".
وأضاف أن النبي محمد صلي الله عليه وسلم، شهد ثلاث شهادات، شهادة بالألوهية، وبالنبوة، وبالأخوة الإنسانية، وهي ذاتها شهادة علي أن الإسلام كان هو دين التوحيد الخالص، فهو بالقدر نفسه دين الإنسانية كلها، ودين المساواة بين الناس، ثم هو دين عصمة الدماء والأموال والأعراض، ودين مقاصد أخري خلقية، أوجزها نبي هذا الدين في خطبة حجة الوداع.



