الملك سلمان أمام الشورى السعودي: فلسطين هي قضية العرب الأولى والمملكة تواصل جهودها لنصرة اليمن
الرياض - صبحى شبانة
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى، مشددا على أهمية حصول الشعب الفلسطيني على كل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وقال في خطابه السنوي في مستهل أعمال السنة الرابعة من الدورة الرابعة بمجلس الشورى إن المملكة تواصل جهودها المشرفة في نصرة اليمن، لافتا إلى أن إيران مازالت مستمرة منذ عقود بالتدخل بشؤون جيرانها ورعاية ودعم الإرهاب، ولقد عانت المملكة والعديد من الدول من سياسات وممارسات النظام الإيراني، وأضاف النظام الإيراني إلى رصيده الإجرامي الاعتداء التخريبي على أرامكو، واستهداف سفن شحن وناقلات نفط، والتزمنا كعادتنا بالحكمة في التصدي لهذه الأعمال الجبانة، ونثمن بكثير من الاعتزاز مواقف حلفائنا من الدول الشقيقة والصديقة.
وتابع: على النظام الإيراني أن يدرك أن أمام خيارات جدية، وأن لكل خيار تبعات ستحمل نتائجها، والمملكة لا تنشد الحرب إلا أنها على أهبة الاستعداد؛ للدفاع عن شعبها بكل حزم ضد أي عدوان، ونأمل أن يختار النظام الإيراني جانب الحكمة.
وجدد الملك سلمان التأكيد على موقف المملكة من أن الحل السياسي هو الحل الوحيد؛ للحفاظ على سوريا وطنًا آمنًا وموحدًا، وأن ذلك لا يتحقق إلا بإخراج كل القوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها من هناك.
وفي الشأن السعودي الداخلي أكد العاهل السعودي أن ما تحقق من إنجازات تنموية ضخمة جعل من بلادنا مصدر فخر وعزة لنا جميعًا قائلًا: "يحق لنا أن نفخر اليوم بنجاح بلادنا في القضاء على مظاهر التطرف بعد مواجهة وحصار الفكر المتطرف بكل الأدوات.
وقال ان المملكة تعرضت للاعتداءات بـ286 صاروخًا بالستيًا و289 طائرة مسيرة، ولم يؤثر ذلك على مسيرتنا التنموية، ولا على حياة مواطنينا والمقيمين، والفضل بعد الله يعود لقواتنا المسلحة وتواصل الدولة بذل الجهود لإيجاد فرص عمل للمواطنين والمواطنات وخفض معدل البطالة.
وحول إعلان طرح أسهم "أرامكو" إعلان المملكة طرح جزء من أسهم "أرامكو" للاكتتاب العام سيتيح للمستثمرين داخل المملكة وخارجها المساهمة بهذه الشركة الرائدة، مما يؤدي إلى جلب الاستثمارات وخلق آلاف الوظائف وسيحدث نقلة نوعية.
وقال ان المملكة مستمرة في الارتقاء بالخدمات الطبية والرعاية الصحية، وتتقدم المملكة بخطى ثابتة في سبيل تحقيق استقرار مالي واقتصادي أكبر وتنمية مستدامة، وتمضي بلادنا بخطى متقدمة لتنويع قاعدتها الاقتصادية ومصادر دخلها، ويحقق هذا التوجه نجاحات جيدة، وسنعمل على إعادة هيكلة كثير من القطاعات.



