شعبان عبدالرحيم.. كيف يكون الفن سلاحًا ضد الإرهاب؟
كتب - محمد اسماعيل
توفي الفنان الشهير شعبان عبد الرحيم بعد عقود طبع خلالها الفن الشعبي بطابع خاص، من خلال أغنياته التي مزج فيها التراث الشعبي بالسياسة.
تصدى شعبان عبد الرحيم للأخطار المحدقة بمصر والعالم العربي بأغانيه، التي يكون لها قدر أكبر من الفعالية وبسرعة لمن يهدد السلام والأمن، ويقف ضد الحملات التحريضية لجماعة الإخوان الإرهابية، ضد الدولة المصرية.
وبوفاة عبد الرحيم يغلق الطرب الشعبي صفحة من إبداعاته ويودع قامة شامخة قدم الكثير لبلده وأثرى الحياة الفنية الشعبية، ونال التقدير أينما حل.
والمغني الراحل عرف لسنوات بكرهه لكل كاره للبلد، فمن أشهر أغانيه "أنا بكره إسرائيل"، التي استوحاها شعبان من أحداث الانتفاضة الفلسطينية، والتي أثارت ردود فعل كبيرة محليا وعربيا، وقد اتهمت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية عبد الرحيم بالتحريض على مناهضة التطبيع مع إسرائيل، في حين اعتبرها كثيرون على الجانب الآخر، تعبيرًا عن نبض الشارع المصري والعربي ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن كينيث باندلر المتحدث باسم اللجنة اليهودية الأمريكية قوله إن هو "راع للكراهية".
وقد ذاع شعبان عبد الرحيم بعد ألبومه "ها بطل السجاير"، ولكن الاهتمام الإعلامي الحقيقي به بدأ مع أغنية "أنا بكره إسرائيل"، فكثيرون تغنوا بالقدس، ولكن لم يجرؤ مطرب على التعرض لـ"إسرائيل" بهذه المباشرة.
ومعروف عن شعبان عبد الرحيم كرهه لجماعة الإخوان، وعبر عن ذلك من خلال طرحه أغنية مؤخرًا يسخر فيها من أعداء مصر الذين يهاجمونها من الخارج، ويكشف فيها كذب إعلاميي القنوات الإرهابية، والذين يعملون بقناة الشرق الإخوانية بتركيا، وفي مقدمتهم معتز مطر، ومحمد ناصر، وهشام عبد الله، ومحاولتهم بث الشائعات المفبركة حول مصر.
وتوفي شعبان عبد الرحيم، عن عمر ناهز 62 عامًا، في مستشفى المعادي العسكري، بعد تدهور حالته الصحية، حسبما أكد نجله.



