حصيلة اليوم الثاني لاقتحام الجيش الليبي قلب طرابلس (فيديو وصور)
كتب - عادل عبدالمحسن
فيما سيطرت قوات الجيش الوطني الليبي في اليوم الأول من انطلاق المرحلة الأخيرة في معركة تحرير طرابلس، التي اطلقها المشير خليفة بلقاسم حفتر، مساء يوم الخميس، على معسكرات اليرموك وحمزة ومقر كلية الشرطة بصلاح الدين والكتبالي بمشروع الهضبة ومنطقة التوغار غرب طرابلس، حققت القوات في اليوم الثاني تقدمات جديدة بمحاور القتال حيث التحمت كتيبتا "طارق بن زياد"، "برق النصر" بمشروع الهضبة وسيطرتا على مقر للقوة المتحركة بقيادة الميليشياوي "سعيد قوجيل".
وتمكنت كتيبة طارق بن زياد من آسر أحمد الدروقي من مدينة الخمس القيادي في ميليشيا أغنيوة الككلي وبرفقة 3 أفراد آخرين في محور المشروع.
وبمحور عين زارة طاردت ميليشيا نالوت وضبطت عددًا من الآليات العسكرية التي تركها أفراد الحشد الميليشياوي وفروا هاربين.
وفي غضون ذلك شنت طائرات سلاح الجو بالجيش الوطني الليبي غارة جوية على مخازن أسلحة وهنجر طائرات من دون طيار خزنتها الميليشيات في الكلية الجوية بمدنية مصراتة الواقة تحت سيطرت مجموعات الحشد الميليشياوي.
وكانت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش الوطني الليبي، قد أعلنت أن قوات الدفاع الجوي بالقوات المُسلحة العربية الليبية استهدفت طائرة تركية مُسيّرة، وقامت بإسقاطها في سماء العمليات، بمنطقة الحظر الجوي جنوب العاصمة طرابلس وتحديدًا بمحور عين زارة.
وكانت قوات الجيش الوطني الليبي أيضا قد شنت هجومًا على تمركزات الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة «الوفاق»، في محور عين زارة بضواحي طرابلس، بينما أكدت القيادة العامة للجيش الوطني، أن جميع الجنود والضباط بدؤوا في تنفيذ ما سمته "أوامر الموت".
وقال الإعلام الحربي للجيش الليبي: إن الوحدات العسكرية بدأت في تنفيذ الأوامر بعد تلقي القوات الأوامر بشكل مباشر من قياداتهم العليا، حيث تقدمت جميع الوحدات العسكرية في المحاور المكلفة بها، وبدأت باقتحام مواقع وتمركزات العدو، و"زلزلت الأرض تحت أقدام الميليشيات التي لم يجدوا ملاذًا غير التراجع، وترك مواقعهم أمام كثافة نيران أبطال القوات المسلحة"، على حد قوله.
%20-%20Copy(16).jpg)
وقال مسؤول بارز في "الجيش الوطني" الليبي، إن وحدات الجيش "بدأت فعليًا في اقتحام العاصمة طرابلس، تنفيذًا لتعليمات المشير خليفة حفتر القائد العام"، بينما تحدث فائز السراج، رئيس حكومة "الوفاق"، المدعومة من بعثة الأمم المتحدة، عن صمود قواته، التي نفت تراجعها في معارك القتال المستمر للشهر التاسع على التوالي.
وفي بيان نقلته شعبة الإعلام الحربي التابعة لها، أكدت قيادة "الجيش الوطني"، أمس، أن "جنود وضباط الجيش بدؤوا في تنفيذ الأوامر بعد تلقيها بشكل مباشر من قيادتهم العليا"، مشيرة إلى تقدم كل وحدات الجيش في المحاور المكلفة بها، بعد أن «بدأت باقتحام مواقع وتمركزات العدو تحت أقدام مجموعات الحشد الميليشياوي، التي لم تجد ملاذًا غير التراجع، وترك مواقعها أمام كثافة نيران أبطال الجيش".
وحسب موقع «بوابة إفريقيا الإخبارية»، فإن قوات الجيش الوطني فرضت سيطرتها على معسكر حمزة، جنوب العاصمة طرابلس، فيما أعلنت غرفة "عمليات بركان الغضب"، التابعة لقوات "الوفاق"، أن قواتها فرضت سيطرتها على منطقة التوغار جنوب العاصمة طرابلس، بعد اشتباكات خاضتها مع الجيش.
(10).jpg)
كانت الشعبة قد قالت مساء أول من أمس، إن 11 مُسلحًا من الشباب المُغرّر بهم من الميليشيات "استسلموا بعد أن تواصلوا مع قوات الجيش، وتم منحهم الأمان بمحور صلاح الدين جنوب طرابلس".
كما أعلنت أيضا عن سيطرة قوات الجيش على منطقة التواغر، مساء أول من أمس، وتقدمها باتجاه منطقة الكريمية.
وفي سياق متصل، تحدث المركز الإعلامي لـ"غرفة عمليات الكرامة"، التابع للجيش الوطني الليبي، عن تقدم قواته في أكثر من محور بالعاصمة طرابلس، لافتًا إلى حدوث ما وصفه بـ"ارتباك كبير" في صفوف ما تبقى من الميليشيات، وسط أنباء عن هروب عدد من القيادات الإجرامية لها.



