"البحوث الإسلامية": (3542) قافلة دعوية بجميع المحافظات
كتب - السيد علي
القوافل استهدفت توعية الناس بخطر الفكر المنحرف والمضلل
المناطق النائية والمترامية الأطراف في صدارة الاهتمام
لقاءات مباشرة في مراكز الشباب والمدارس والنوادي والمصانع والشركات ودور الرعاية
كشف مجمع البحوث الإسلامية في تقريره السنوي لعام 2019 أن العام الجاري شهد تنفيذ نحو (3542) قافلة توعوية في جميع محافظات ومدن وقرى مصر شارك فيها نحو 4 آلاف واعظ وواعظة من مختلف مناطق الوعظ، وذلك في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب– شيخ الأزهر بتكثيف فعاليات البرامج التوعوية التي ينفذها المجمع بالتواصل المباشر مع المواطنين في جميع محافظات ومدن وقرى الجمهورية وخاصة في المناطق النائية والمترامية الأطراف.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد إن القوافل ركزت في برامجها على الجانب الفكري والذي يستهدف المواجهة الحاسمة للأفكار المنحرفة والمضللة من خلال مناقشة حية مع الناس والاستماع إليهم وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم؛ فضلًا على توضيح القيم الأخلاقية وبيان دورها في بناء الوطن وتحقيق المحبة والرحمة بين الناس.
أضاف عيّاد أن القوافل التي وجّهها المجمع على مدار العام نفّذت عدة برامج توعوية متنوعة استهدفت جميع فئات الشعب المصري، خاصة الشباب لتوعيتهم بسبل المواجهة الحاسمة لحملات التضليل، وكيفية استعادة الثقة وتحمل المسؤولية، والاهتمام بتنمية قدراتهم ومهاراتهم العملية، وضرورة تنمية قيمة الإيجابية عند كل مواطن بما يسهم في بناء الوطن بعزيمة وإصرار من خلال الوعي بقيمة الوطن وبواجبات حماية ترابه والدفاع عن مقدساته، وتأكيد أهمية دور المرأة الحالي والمستقبلي لإعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية في بناء الوطن، والتحذير من الدعوات التي تهمش دور المرأة.
.jpg)
أوضح الأمين العام أنه تم تكثيف التواجد في المناطق الحدودية وتنفيذ العديد من البرامج التوعوية لحماية قاطني تلك الأماكن من خطر الفكر التكفيري، والرد على أسئلتهم واستفساراتهم حول كل ما يلامس واقعهم ويرتبط بشأنهم ارتباطًا مباشرًا، حيث يعمل المجمع على محاصرة أرباب الفكر المنحرف والمضلل، وحماية الناس من خطر الإرهاب، ومن أعداء الوطن الذين يحاولون هدم الوطن من خلال بث الشائعات المغرضة.
أشار عياد إلى أن القوافل لم تقتصر في عملها على التقاء الناس في المساجد فقط وإنما تم تنظيم لقاءات أخرى مباشرة في مراكز الشباب والمدارس، والنوادي، والمصانع والشركات ودور الرعاية الاجتماعية؛ حيث استهدفت تلك اللقاءات التواصل مع الفئات العمرية المختلفة؛ من خلال عقد العديد من الحوارات النقاشية المتبادلة بين الجمهور وأعضاء القوافل.
أضاف الأمين العام أنه على نفس المستوى وفي إطار التعاون المشترك مع مختلف مؤسسات الدولة، أطلق المجمع الكثير من القوافل الدعوية المشتركة بين المجمع ووزارة الأوقاف بخطة دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، من أجل نشر القيم الأخلاقية والمجتمعية التي تدعم التعايش السلمي في المجتمع، وتصحح المفاهيم المغلوطة، وتعالج الظواهر السلبية في المجتمع، وتؤكد معاني حب الوطن وضرورة العمل على استقراره.



