بالصور.. إطلاق عقار جديد لعلاج التليف الرئوي مجهول السبب بالسوق المصري
كتب - محمود جودة
الصحة توافق على تسجيله لمواجهة الآثار السلبية للمرض النادر الذي يصيب 5 ملايين مريض بالعالم سنويا
أساتذة وخبراء الصدر: أخطر من أغلب أنواع السرطان.. ويفتك بأرواح 80% من المصابين به
أعلن مؤتمر صحفي بالقاهرة اليوم، عن موافقة وزارة الصحة على تسجيل عقار جديد لإحدى شركات الدواء والأبحاث الدوائية الألمانية، لعلاج مرض التليف الرئوي مجهول السبب (IPF) رسميًا للمرة الأولى في مصر.
يهدف المؤتمر لنشر الوعي بمرض التليف الرئوي مجهول السبب، ومناقشة أعراضه وأسبابه، وتسليط الضوء على أهمية التشخيص الصحيح والتقليل من خطر تفاقم المرض، بحضور عدد من أساتذة أمراض الصدر بكبرى الجامعات المصرية، ومنهم الدكتورة مايسة شرف الدين، الرئيس السابق لقسم الطب الرئوي في كلية الطب بجامعة القاهرة، والدكتور ياسر مصطفى، رئيس قسم الصدر والجهاز التنفسي وحدة العناية المركزة بمستشفيات جامعة عين شمس، والدكتور محمد حلمي زيدان، أستاذ أمراض الصدر بجامعة الإسكندرية.
وأشارت الدكتورة مايسة شرف الدين، إلى أهمية توعية المجتمع المصري بخطورة مرض التليف الرئوي مجهول السبب، كونه مرض رئوي نادر يصيب حوالي 5 ملايين مريض حول العالم، ويتسبب في معدلات وفيات مرتفعة تبلغ ما بين 70 و80% من المرضى، ويؤدي إلى الوفاة خلال سنوات من تاريخ التشخيص.
.jpg)
وأضافت أن التليف الرئوي مجهول السبب أكثر خطورة من جميع أنواع السرطانات بعد سرطان الرئة والبنكرياس، من حيث تفاقم المرض وتدهور حالة المريض، ويصيب نحو 14- 43 شخصا بين كل 100.000 نسمة على مستوى العالم، ويصيب الأشخاص فوق سن الخمسين بشكل أساسي، كما أنه يصيب الرجال أكثر من النساء.
وقالت إن أعراض المرض تتمثل في انقطاع التنفس خلال النشاط، وسعال جاف ومستمر، وضيق في الصدر، وصعوبة في التنفس يقلل من مقدار الأكسجين الذي تزود به الرئتان الأعضاء الرئيسية للجسم.
وأضافت أن أسباب المرض غير واضحة حتى الآن، ولكن هناك بعض عوامل للخطر، التي تتضمن كلا من التدخين، والإصابات الرئوية، وتاريخ الإصابة بالمرض في العائلة، والارتجاع غير الطبيعي لحمض المعدة، والتعرض للعوامل البيئية والإصابات الفيروسية المزمنة.
ونوه الدكتور ياسر مصطفى، أستاذ ورئيس قسم أمراض الصدر ووحدة العناية المركزة بجامعة عين شمس، عن أهمية توعية المرضى بوجود وخطورة هذا المرض ومضاعفاته، مشيرًا إلى وجود بعض التحديات في مرحلة تشخيص مرض التليف الرئوي مجهول السبب، وهي أن متوسط الزمن بين حدوث الأعراض الأولية والتشخيص يتراوح ما بين عام وعامين، كما يحدث خطأ في التشخيص المبدئي في حوالي نصف حالات المرضى بسبب تشابه الأعراض مع الأمراض التنفسية الأخرى، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، والربو، وقصور القلب، وذلك لأن تشخيص المرض يتطلب اختبارات تشخيصية معينة، مثل تصوير الرئة باستخدام أشعة مقطعية عالية الدقة.
أضاف الدكتور ياسر مصطفى أن التشخيص المبكر والدقيق لمرض التليف الرئوي مجهول السبب بالغ الأهمية، وأن هناك خيارات علاجية يمكنها مساعدة المرضى على إدارة حالتهم والحفاظ على نوعية حياتهم، مثل العقاقير، والعلاج التكميلي بالأكسجين، وعلاج السعال وإعادة التأهيل الرئوي، والذي يمكن أن يتضمن تمرينات رياضية خاصة أو أساليب تنفسية، واختبارات وظائف التنفس الخاصة بتشخيص هذا المرض.
%20-%20Copy(39).jpg)
مؤكدًا أهمية توعية صغار الأطباء من التخصصات الأخرى، مثل الباطنة والممارسين العموم عن طبيعة هذا المرض وتشابه أعراضه مع أمراض صدرية أخرى، مثل الحساسية والنزلات الشعبية الحادة، وتشابه الأعراض هو من أهم أسباب تأخر تشخيص المرض لفترات طويلة، وقد تؤثر سلبا على حالة المرض وقتها.
وأشار الدكتور محمد حلمي زيدان، أستاذ أمراض الصدر بجامعة الإسكندرية، إلى أن هناك حاجة ماسة إلى إيجاد علاجات آمنة وفعالة من أجل تغيير مسار مرض التليف الرئوي مجهول السبب، من خلال إبطاء تفاقمه، مشددًا على أن العقار المذكور هو أفضل الخيارات العلاجية الموجودة حاليًا، لتقليل خطورة التفاقم الحاد بنسبة 68%، وتطور المرض بنسبة 50%، لدى مختلف فئات مرضى التليف الرئوي مجهول السبب، ويقوم المحافظة على جودة الحالة الصحية للمريض، ذلك وفقًا للتوصيات الصادرة عام 2015 عن الجمعية الأمريكية للأمراض الصدرية، والجمعية الأوروبية للأمراض التنفسية، والجمعية اليابانية للأمراض التنفسية، والجمعية الأمريكية اللاتينية للأمراض الصدرية مجتمعة.
وأضاف قائلًا: "يتميز هذا الدواء بقلة أعراضه الجانبية نسبيا مقارنة بالعلاجات التقليدية القديمة.
مريض التليف الرئوي مجهول السبب لا يستجيب للعلاج بالكورتيزون، بل على العكس أثبتت الدراسات أن العلاج بالكورتيزون والعلاجات التقليدية الأخرى في هؤلاء المرضى قد تؤدي إلى تفاقم الحالة.
قال الدكتور ياسر فرغلي، المدير العام ورئيس قطاع الأدوية البشرية لعمليات الشركة المنتجة للعقار في منطقة مصر منطقة الشام والعراق وشمال شرق إفريقيا، أن التليف الرئوي مجهول السبب مرض فتاك ونادر، أنهك أعدادًا ليست قليلة من المرضى حول العالم، ولذلك يتم العمل على توفير مجموعة من الأدوية المتطورة التي من شأنها تحسين حياة المرضى في جميع أنحاء العالم، لذلك تم إجراء العديد من الأبحاث والاختبارات لإنتاج العقار وطرحه في مختلف أنحاء العالم، وأكد أن استراتيجية الشركة تهدف إلى تلبية حاجة المريض، خاصة في الأمراض النادرة التي تحتاج الكثير من الجهد والاستثمارات للتوصل إلى علاجاتها، وتؤمن بأهمية رفع مستوى الوعي لدى المرضى والعامة بالأمراض وأهمية الكشف المبكر والتشخيص الصحيح.
(16).jpg)
يأتي ذلك في إطار السعي نحو تحسين منظومة الرعاية الصحية في مصر، في قطاع علاجات الأمراض التنفسية والصدرية، ومنها الربو والانسداد الرئوي المزمن والتليف الرئوي مجهول السبب وسرطان الرئة.
وأجرت الشركة استطلاعًا على 500 من مرضى التليف الرئوي مجهول السبب في جميع أنحاء العالم، لبيان الأثر النفسي والاجتماعي للمصابين بالمرض، أسفر عن شعور 42% من المرضى بالعزلة، و49% شعروا بالقلق بشأن مستقبلهم، كما أوضح الاستطلاع أن المرض يؤثر حتى على نوعية الحياة وإمكانية وصول المرضى إلى معظم أنشطتهم العادية التي اعتادوا القيام بها قبل الإصابة. 18% فقط من المرضى يؤمنون بالعلاج من مرضهم، ما يقلل من فرص المشاركة في أنشطة مثل السفر والمناسبات العائلية، وأعرب 39٪ط% من المرضى عن قدرتهم على الاستمتاع بالأوقات والمناسبات العائلية، و21% فقط يخططون لرحلات سفر.



