حفيدة "السعدني": قدمت "جدي الشقي" عن معاناته فى إهم مراحل حياته
أثار عرض فيلم "جدي الشقي" الكثير من الجدل فور عرضه بفعاليات مهرجان الاسكندرية للفيلم القصير، حيث يشارك العمل بمسابقة الطلبة، ويتناول مرحلة هامة من مراحل الكاتب الكبير الراحل محمود السعدني، حيث اختارت حفيدته منة البزاوي أن تقدم عملاً تناول مرحلة مهمة في حياة جدها وذلك من خلال تسليط الضوء على الأزمة التي ألمت به هو وأسرته فور حكم الرئيس الراحل أنور السادات بسبب كتاباته حيث كان يعد واحداً من أفضل الكتاب الساخرين فى العالم العربى.
_20200131194142.jpg)
وفي حديثها لـ"بوابة روزاليوسف" قالت البزاوي إنها منذ صغرها وهي تستمع لمعانات والدتها وخالتها وخالها مما أصابهم في طفولتهم وصباهم من انعزال بعد قرار النفي. وكانت تحلم بتقديم عملا تسجيليا كاملا عن جدها ومعاناته ونجاحاته، وعد التحاقها بكلية الاعلام بإحدى الجامعات الخاصة قررت أن تقدم عنه مشروع فيلمها الأول. ومع تحديد مدة المشروع بحيث لا تتعدى الـ7 دقائق فقط قررت أن تسلط الضوء على مرحلة هامة بحياته.

وأوضحت قائلة:" لا يمكن تقديم فيلما تسجيليا عن حياة كاتب كبير بحجم محمود السعدني بهذه المدة القصيرة فتاريخه مليئ بالتفاصيل الانسانية الكثيرة. وعندما قررت أختار نقطة واحدة بحياته.
واستخدمت المواد الخاصة للفيلم من حقائق انسانية من أسرته ووثائق وحوارات تليفزيونية له من مكتبة خالي الكاتب أكرم السعدني.. بينما ظهرت أمي وخالتي أيضا بجانبه في العمل للحديث عن تلك الفترة خصيصا."
وردت "منة" على بعض الانتقادات التي وجهات إليها مؤكدة أنها فوجئت باتهامها بأنها لم تضع تعريفا مناسبا لتاريخ جدها في بداية العمل ولكن ضيق الوقت جعلها تختصر أشياء كثيرا رغم أنها قامت بزيادة مدة الفيلم قبل المشاركة به في المهرجان.
موضحة أنها استعانت بمشهد بكاءه في تسجيل تليفزيوني نادر، وفي منتصف أحداث الفيلم تطرقت منة لفرحة جدها بعودته لمصر، ولكن هذا اثار حفيظة بعض الجمهور فخالها كان يسرد رد فعل السعدني على خبر إغتيال الرئيس الراحل، وهو كان صديقا للسادات قبل خلافه معه.
حيث قال إنهم فور سماعهم للخبر قام السعدني الأب ورقص من فرحته لعودته لمصر، بينما دخل في نوبة بكاء كبيرة في نفس اللحظة لحزنه الشديد على صديقه الذي اغتيل غدراً.
وفي نهاية حديثها أعلنت منة أنها تستعد هي وأخيها أكرم البزاوي لتقديم فيلما عن جدهما ولكنه سيكون تسجيليا طويلا كنوع من أرشفة وتأريخ سيرة جدهما ومن المقرر أن يحمل نفس العنوان السابق استخدامه "جدي الشقي". وعن مسيرتها وقالت إنها تهوى الإخراج ولكن أبيها الفنان محمود البزاوي يرفض تشجيعها على هذه الخطوة فعليا، فوجدت أن هذا العمل ربما يغير من وجهة نظره تجاهها. مؤكدة أنه ساعدها ودعمها بملاحظات على نسحة العمل المبدئية وهي استعانت بأفكاه في الكثير منها.



