مخاوف ترهن رحلة البدري لأوروبا
في الوقت الذي يستعد فيه المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، حسام البدري، للسفر إلى أوروبا، وتحديدا إلى إنجلترا والبرتغال، وفقا للبرنامج المعد سلفا، بهدف التقرب ورؤية اللاعبين المحترفين، طرأ تغيير على أجندة الرحلة، بعد تغيير أحمد حسن «كوكا» وجهته خلال فترة الانتقالات الشتوية من البرتغال إلى اليونان من جديد، حيث أعلن نادي أولمبياكوس اليوناني تعاقده مع «كوكا» مهاجم نادي سبورتنج براجا البرتغالي السابق، بداية من فترة الانتقالات الشتوية، ليتم تعديل رحلة البدري من البرتغال إلى اليونان بجانب إنجلترا كرحلة رئيسية.
يحاصر الرحلة عرقلة إدارية، حيث يترقب البدري تأشيرة وزير الشباب والرياضة دكتور أشرف صبحي لعمل الرحلة الأوروبية، حتى تأخذ الصبغة الرسمية، وفقا للوائح وأنظمة الوزارة، وحتى لا تقع اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة المصري لمدة عام برئاسة عمرو الجنايني في مخالفات مالية، فيما يخص تلك النوعية المفاجئة من السفريات.
سبق لـ«كوكا» أن لعب في صفوف أولمبياكوس على سبيل الإعارة من براجا، قبل أن يعود إلى البرتغال من جديد ليخضع لعملية جراحية، غاب بعدها عن التواجد في المباريات، وجاءت الصفقة بطلب من البرتغالي بيدرو مارتينس مدرب أولمبياكوس الذي يقدر «كوكا» (26 عامًا) كثيرا ويراه قادرا على مساعدة الفريق، فيما تبقى من الموسم، كما سبق لمارتينس تدريب «كوكا» في صفوف ريو آفي البرتغالي قبل أن يعمل معه مجددا في أولمبياكوس بالموسم الماضي، وقضى «كوكا» الموسم الماضي معارا من براجا إلى أولمبياكوس وخاض خلاله 32 مباراة مسجلا 15 هدفا ومع عودته لبراجا هذا الموسم، لم يخض «كوكا» سوى 7 مباريات، واكتفى بتسجيل هدف وحيد وصناعة آخر.
يأتي «كوكا» ضمن أولويات البدري الذي كان أحد الأسباب المباشرة لدى اللاعب لتنفيذ تلك الخطوة، بهدف الحفاظ على نفسه في دائرة المحترفين، فضلا على أن إقباله على المشاركة الأوروبية مع فريقه اليوناني الذي يستعد لمواجهة أرسنال الإنجليزي يوم 20 فبراير الجاري، ضمن دور الـ32 لبطولة دوري أبطال أوروبا، لتزيد مساحة ظهور «كوكا» أكثر أملا في استدعاء البدري.
استبدال البرتغال باليونان سيتيح للبدري رؤية محترفين آخرين، أبرزهم على غزال المنضم خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية لنادي لاريسا اليوناني، ليخوض بذلك تجربة جديدة بعد تجارب سابقة في البرتغال وكندا والصين، كما سجل ظهوره لأول مرة بالدوري اليوناني برفقة مواطنه عمرو وردة، الذي لعب دورا مؤثرا في تقريب المفاوضات، بعد أن طرح اسمه على إدارة النادي اليوناني، كما رحب البدري بضم أي لاعب متفوق في الفترة المقبلة، بما فيهم المحترف بصفوف لاريسا اليوناني عمرو وردة، صاحب أشهر قضية تحرش في الكرة المصرية، التي أسفرت عن استبعاده مؤخرا، ليرد اللاعب في لقاء فريقه حيث سجل هدفين لينقذ فريقه بتعادل أمام بانيتوليكوس بالجولة الـ20 من الدوري اليوناني.
أيضا يعد سام مرسي لاعب ويجان أتلتيك الإنجليزي أحد المطروحين على قائمة المحترفين باستمرار، حيث تهدف رحلة البدري إلى رؤية تلك النوعية من اللاعبين، نظرا لابتعادهم عن الساحة والمتابعة، بعكس نجوم بحجم أسطورة ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، وأحمد المحمدي ومحمود تريزيجيه ثنائي أستون فيلا، وأحمد حجازي مدافع وست بروميتش ألبيون، خصوصا أن انضمام سام مرسي للمنتخب لأول مرة قبل خمس سنوات صاحبته ضجة كبيرة، كأحد اكتشافات الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني السابق لـ«الفراعنة»، حيث انتهى الأمر بمنحه الجنسية المصرية لضمان انضمامه بشكل رسمي بناء على ترشيح وتمسك كوبر نفسه، بينما يظل عمرو طارق المحترف بنادي نيويورك ريد بولز الأمريكي، الذي انضم لصفوفه أواخر عام 2018 قادمًا من أورلاندو سيتي الأمريكي أيضا بعيدا عن الرؤية والترشيحات.
ويعيش البدري- منذ أن تولى مسؤولية المنتخب- في أزمة كبيرة، فيما يخص بعض النواقص، خصوصا في الجبهة اليسرى والهجوم، في ظل حالة الندرة الشديدة التي تضرب منطقة رؤوس الحربة في جميع الأندية دون استثناء، بما فيهم المهاجم الدولي الشاب مصطفى محمد غير المحسوب في المقام الأول على قائمة البدري، كونه أحد رجال المدير الفني للمنتخب الأولمبي شوقي غريب الأساسيين، والذي تنتظره هو الآخر سلسلة أنشطة دولية ورسمية استعدادا لدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، المقرر انطلاقها يوم الجمعة 24 يوليو وحتى الأحد 9 أغسطس 2020.
كما يدرس البدري مع جهازه المعاون أمام ضيق الوقت التركيز على العناصر الدولية المعروفة قبل تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى بطولة الأمم الإفريقية المقبلة بالكاميرون «كان 2021» وتصفيات كأس العالم بقطر 2022، لصعوبة الرهان على تجربة عناصر جديدة لإكسابها الصبغة الدولية.