السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

التأديبية تفصل موظف نهائيًا.. تحرش بزميلته وهتك عرضها

بوابة روز اليوسف

قضت المحكمة التأديبية برئاسة المستشار محمد إبراهيم عبد السلام، نائب رئيس مجلـس الدولة، وعضوية المـستـشـار محمد شعبان عبد ربه خليف، والمستشار أحمد عبد الرازق عبد اللاه، بإحالة موظف تحرش بزميلته بالمنوفية للمعاش والفصل من الخدمة.

 

 

 

أقامت النيابة الإدارية هذه الدعوى، ضد "م.ر"، موظف، احتضن "أ.ي" موظفة، من الخلف عند البوابة الخارجية للإدارة محل عملها، وهو ما يُشكل هتكًا لعرضها، متعديا عليها بالألفاظ الخارجة، ونزع حجابها ما أدى لانكشاف شعرها.

 

 

وقال المحكمة في حيثيات حكمها، إن أول واجبات الموظف أن يؤدي مهام وظيفته بدقة وأمانة، وأن الدقة والأمانة المتطلبة من الموظف العام تقتضيه أن يبذل أقصى درجات الحرص على أنه يكون أداؤه للعمل صادرا عن يقظة وتبصر، بحيث يتحرى في كل إجراء يقوم باتخاذه ما يجب أن يكون عليه الرجل الحريص من حذر وتحرز، فإذا ما ثبت في حق الموظف أنه قد أدى عمله باستخفاف أو غفلة أو لا مبالاة، كان خارجًا بذلك عن واجب أداء العمل بدقة وأمانة، ومن ثم يكون مرتكبًا مخالفة تأديبية تستوجب المساءلة، ولو كان الموظف حسن النية سليم.

 

 

وأوضحت الحيثيات، أنه لما كان الحفاظ على النظام العام والآداب العامة وعدم المساس بسمعة المواطنين أو خرق خصوصياتهم بما يُسيء إليهم من ارتكاب أفعال السب والقذف والتشهير والابتزاز التزامًا أخلاقيًا وقانونيا واجبا على المواطنين كافة فإنه أوجب على الموظف العام، خاصة فيما يتعلق بأعمال وظيفته، وإذ كانت المحكمة حال إقامتها لهذا القضاء تأخذ بيئة عمل المحال وأثر مسلكه بعين الاعتبار، فهو لا ينظر إلى المجني على شرفها– موظفة عامة– إلا بعيني ذُبابة فلا يرى خياله إلا كل قبيح، فبدأها بالتلميح ثم أخذ في التجريح، مُطلقًا عنانه، مفوضًا يده ولسانه، ناسيًا أن ترك الشر صدقة، وأن هتك العرض هلكة، فطعنها مرة بعد مرة، فلا لان بالتحقيق معه ولا خنع، ولا اعتذر ولا سكت ولا ارتدع، فأصاب من رام نصحه العين، فأي دواء لإصراره سوى الكي، وأي نظير لطغيانه سوى التغليظ والتشديد، لذلك حكمت المحكمة بمجازاة الموظف، بالإحالة إلى المعاش وفصله من الخدمة نهائيا.

تم نسخ الرابط