اللجنة العسكرية الليبية "5+5" بجنيف تتفق على إخراج المقاتلين الأجانب

انتهت عصر اليوم الجولة الأولى من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، والتي كانت قد بدأت أعمالها يوم الاثنين الماضي، في جنيف، بحضور ومشاركة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الدكتور غسان سلامة.

ويشكل عمل هذه اللجنة، أحد المسارات الثلاثة، التي تعمل عليها البعثة إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي.

وتشكر البعثة الطرفين على قدومهما إلى جنيف، وعلى شروعهما بالبحث الجاد بالمهام الموكلة إليهما، كما على الروح المهنية العالية، والإيجابية التي تميزت بها مباحثاتهما.

ولاحظت البعثة وجود توافق بين الطرفين على أهمية استمرار الهدنة، التي بدأت في  12يناير الماضي، وعلى أهمية احترامها وتجنب خرقها.

كما لاحظت وجود توافق واسع بين الطرفين، حول حاجة اللبيبين الملحّة، للمحافظة على سيادة ليبيا وسلامة أراضيها والحفاظ عليها وحماية حدودها، وعلى ضرورة الامتناع عن رهن القرار الوطني، ومقدرات البلاد لأية قوة خارجية، وعلى وقف تدفق المقاتلين غير الليبيين، وإخراجهم من الأراضي الليبية، كما على استمرار محاربة المجموعات الإرهابية المصنفة من قبل الأمم المتحدة، "تنظيم القاعدة، داعش، أنصار الشريعة".

كما يدعم الطرفان العملية الجارية، حاليا، لتبادل الأسرى وإعادة الجثامين، ويقدرون مشاركة البعثة الاممية، كلما دعت الحاجة لذلك، ويؤكد الطرفان أن اللجنة الحالية المكلفة بهذا الموضوع تشكل قيمة مضافة لدعم اجتماعات لجنة 5 + 5 في جنيف.

كما أتفق الطرفان على ضرورة الإسراع بعودة النازحين الى منازلهم ، لا سيما في مناطق الاشتباكات، فانهما لم يتوصلا إلى تفاهم كامل حول الطرق المثلى لاعادة الحياة الطبيعية الى تلك المناطق.

وكان الطرفان، قد اتفقا على ضرورة استمرار التفاوض، وصولاً لاتفاقية شاملة لوقف إطلاق النار، حيث اقترحت البعثة يوم 18فبراير الجاري، موعدا لجولة جديدة من التفاوض بينها في جنيف.